اختتمت مشاورات السلام اليمنية في الكويت أمس الجمعة جلسة عامة مشتركة بين الأطراف المتنازعة جرى خلالها استعراض جهود التوصل إلى تفاهم حقيقي لتسوية الأزمة اليمنية. وتبادلت الوفود اليمنية خلال الجلسة التي عقدت بإشراف مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقييماتهم لعمل اللجان الثلاث لمشاورات السلام في الأيام الأربعة الماضية للاتفاق على الخطوات المقبلة بهدف التوصل إلى حل دائم وقابل للتنفيذ بما يتماشى مع المرجعيات المتفق عليها. ومن المقرر أن تستأنف مشاورات السلام جلساتها اليوم السبت لاستكمال بحث المسارين السياسي والأمني وكذلك ملف الأسرى والمعتقلين.
مقتل جندي من الجيش الوطني في خرق جديد بجبهتي ميدي وحرض.
المليشيا تفجر منزلين لصحفيين بتعز.
وجاءت الجلسة بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان التي شكلها المبعوث الأممي إلى طريق مسدود بسبب تعنت وفد ميليشيات الانقلاب ورفضهم المرجعيات المقررة مسبقا وإصرارهم على شرعنة وتثبيت الانقلاب وما ترتب عليه من «حوثنة» مؤسسات الدولة. وكان الوفد الحكومي قد شدد في جلسة الجمعة على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها، وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض.
وأكد على أن الوفد جاء بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار. واستعرض الوفد الحكومي في الجلسة الحالة الاقتصادية للبلد، والتي تقترب من حافة الانهيار بسبب السياسات الاقتصادية المدمرة التي تنتهجها الميليشيات في ادارة الدولة عبر نهب الموارد العامة وتعطيل حركة الاقتصاد وطرد رأس المال الوطني وسياسات السوق السوداء محملا المسؤولية الكاملة للميليشيات الانقلابية.
وإضافة إلى ذلك طالب الوفد الحكومي من الأمم المتحدة بإلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والمخفيين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة، مؤكدا على أن مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن هو أحد متطلبات تنفيذ قرار مجلس الأمن وهو ما يجب أن يدخل قيد التنفيذ وليس أي كلام آخر.
من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية في محافظة لحج جنوب اليمن لـ»المدينة» عن هجوم شنته مليشيا الحوثي وصالح على مديرية كرش لحج أمس الجمعة، مؤكدة أن قوات الحوثيين صارت على مقربة من مركز مديرية كرش ولم يعد يفصلها عن مديرية أمن كرش سوى 400 متر، فيما قالت مصادر ميدانية عن اللجان العسكرية والميدانية المراقبة لوقف إطلاق النار في اليمن: إن مليشيا الحوثي ارتكبت خروقات في مختلف جبهات المعارك، من مديرية ميدي في حجة غربًا وحتى بيحان شبوة شرقًا ومن نهم صنعاء شمالا وحتى كرش لحج ووازعية تعز جنوبًا.
وقال القيادي في المقاومة، عادل الكوري لـ»المدينة»: إن جبل جرداد الاستراتيجي لا يزال تحت سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ولم تستطع المليشيا الانقلابية الوصول اليه، وأضاف: مليشيا الحوثي وصالح سيطرت فقط على موقع «قرن الغراب» الواقع في الأطراف الشمالية لجبل الضعيف المطل على منطقة وادي الغيل وهو عبارة عن وادي يمتد من اطراف منطقتي بني عمر والوازعية غربا الى مديرية موزاع.
وأوضحت مصادر محلية، أن المليشيا قامت بتفجير منزلين في حي الجحملية العليا، أحدهما يعود للإعلامي، ورسام الكاريكاتير عارف البدوي، في حين يعود المنزل الثاني الذي قامت المليشيا بتفجيره للمواطن أحمد الحاج، وهو عامل بالصيانة، بصحيفة الجمهورية، وواصلت المليشيا قصفها الأحياء السكنية والمنازل بمدينة تعز، بالتزامن مع استهداف مواقع الجيش والمقاومة بمختلف الجبهات.
وحسب تقارير ميدانية، فقد تسببت خروقات المليشيا بتعز، في إصابة 9 مدنيين، جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية، في حين أصيب 7 من عناصر الجيش والمقاومة، بنيران مليشيا الحوثي وصالح، في مختلف الجبهات، يوم الخميس، الموافق 12 مايو، وقتل جندي، وأصيب آخرون، خلال تصدي قوات الجيش الوطني، الخميس، لهجوم شنته مليشيا الحوثي وصالح، بجبهة حرض، بمحافظة حجة، شمال العاصمة صنعاء.
إلى ذلك، أفادت مصادر بمقاومة الصبيحة بلحج أن تحركات كبيرة وحشد غير مسبوق لميلشيا الحوثي مسنودة بقوات تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالجبهات الغربية المحاذية للوازعية- جنوب غرب تعز. وأوضحت المصادر، بأن تعزيزات عسكرية ضخمة ومهولة لميلشيا الحوثي وصالح شوهدت وهي متجهة من مناطق الشمال نحو مناطق الصبيحة «الجبهات الغربية والشمالية» القريبة من مناطق الصبيحة بمضاربة لحج.