اكد قادة جبهات القتال من الجيش الوطني والقادة الميدانيين في المقاومة الشعبية في محافظة تعز، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، جاهزيتهم لردع أي تقدم للميليشيات الانقلابية في تعز والتصدي لها، وتطهير المحافظة منها. كما اتهم قادة الجيش والمقاومة ميليشيات الحوثي وحليفتها قوات المخلوع صالح باستمرارها في «التنصل من الهدنة واستخدامها غطاء لإعادة التموضع والانتشار وحشد الآليات العسكرية والمقاتلين باتجاه محافظة تعز».
جاء ذلك خلال لقاء محافظ محافظة تعز، علي العمري، بقائد محور تعز العميد الشراجي وعدد من قادة الجبهات والقادة الميدانيين في المقاومة الشعبية في المحافظة. وقال المحافظ إن «مصلحة تعز تقتضي الترفع عن الخلافات وتجاوز الضغائن لمواجهة الميليشيات المعادية، وإن تعز انحازت لمبادئ الحرية والكرامة وحق الدفاع عن النفس في مواجهة عدوان غاشم يستهدف كل مظاهر الحياة في المدينة». وأضاف أن «من قرر أن يدافع عن تعز والوطن فعليه أن يتعايش مع كل الظروف ويعمل وفق الإمكانات المتوفرة». وواصلت الميليشيات الانقلابية شن هجماتها وقصفها العنيف وبشكل هستيري على مواقع الجيش الوطني والمقاومة، وكذلك الأحياء السكنية وسط المدينة، حيث طال القصف باب المندب وغرب تعز وحي البعرارة وحي الروضة وتبة الوكيل، إضافة إلى مناطق الجبالي وميلات في الضباب.
واحتدمت المواجهات العنيفة بين قوات الشرعية في شارع الثلاثين شرق معسكر اللواء 35 مدرع، غرب المدينة، ومحيط المعسكر والسجن المركزي، في محاولة من الميليشيات لاستعادة المعسكر والسجن وعدد من المواقع، في حين تمكنت عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من التصدي لهجمات الميليشيات الانقلابية.