قالت صحيفة «اليوم» انها حصلت على معلومات خاصة من مناقشات اجتماع عقدته قيادات من ميليشيات الحوثي مع ممثلين لجهات أمنية ومصرفية وسياسية وقانونية واقتصادية، وذلك على خلفية أزمة انهيار قيمة الريال اليمني أمام الدولار والارتفاع غير المسبوق لسعر الدولار في اليمن.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن الاجتماع ركز اهتمامه على اتهام المخلوع صالح ومساعديه ودورهم في رفع أسعار العملات في السوق المحلية وانعدام المشتقات النفطية بصورة متزامنة وفي وقت واحد تقريبا.
واشارت الصحيفة الى ان اجتماع الميليشيات الحوثية حدد عدة أسماء من معاوني المخلوع صالح اعتبرتهم وراء ما يحصل من انهيار للريال اليمني وتدني قيمته، وذلك من اجل افتعال أزمة في الشارع وتوجيه نقمة المواطنين نحو السلطة الحالية والثورة عليها، ومن بين الأسماء التي كشف عنها نجل شقيق المخلوع صالح العميد طارق محمد عبدالله صالح وعبدالقادر هلال أمين العاصمة بالاضافة لتوفيق صالح وعدد من القيادات في حزب المخلوع وشملت القائمة رجال أعمال يرتبطون بشبكات مالية متداخلة في داخل وخارج اليمن بحسب مناقشات الاجتماع الأمني.
الاجتماع الأمني لقيادات الحوثيين وضع عددا من الخيارات للتعامل مع الشبكة، بعد أن تمت تسميتها، ووجهت باعتقال عدد منهم وتحويلهم للمحاكمة والتلويح بعقوبة الإعدام بحق أعضائها ومصادرة أموالها، استنادا لنصوص في الدستور اليمني في مثل هذه الحالات.
وذكرت الصحيفة ان ناقشات قادة الميليشيات الحوثية ألمحت أيضا الى الاستيلاء على أسهم حزب المخلوع صالح في شركات الهاتف النقال والمصانع والشركات المحلية منها النسبة الكبيرة للحزب في شركة «يمن موبايل» اكبر شركة للهاتف النقال في اليمن والمزود الأول لخدمة الانترنت للهواتف.
واضافت الصحيفة ان قيادات في حزب المخلوع صالح اتهمت الميليشيات الحوثية بالفشل في إدارة سوق النقد والدخول في مضاربات على العملات بشكل علني والبحث عن نسب وعمولات من شركات الصرافة.
وتحدثت مصادر للصحيفة عن صراع بين قادة شركة النفط، بسبب استيراد المشتقات النفطية حيث يتقاسم أتباع المخلوع صالح وأتباع القيادي الحوثي محمد علي الحوثي عملية الاستيراد باسم شركة النفط وباسم الشركة، وهو ما خلق صراعا كبيرا على السوق السوداء وعائداتها الكبيرة للطرفين، لأن عملية البيع في السوق السوداء وحتى السوق الرسمية في اليمن تزيد فيها سعر الوقود عن السوق الدولية بأكثر من 3 أضعاف القيمة السوقية للوقود عالميا. وأشارت المصادر الى أن قادم الأيام ستشهد صراعات كبيرة بين الطرفين سببها التسابق على جني الأموال من أسواق العملات والسوق السوداء للمشتقات النفطية.