تجاهل رئيس ما تسمى بـ”اللجنة الثورية العليا” محمد علي الحوثي، في خطاب شفهي ألقاه في ميدان السبعين، بمناسبة ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية، الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي كثيرا ما يتباهى حتى بعد خلعه من السلطة، بأنه “صانع الوحدة اليمنية الحديثة”، متناسيا أي دور أو جهود لرؤساء سابقين، وعبر الحوثي بقوله إن الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، والرئيس الجنوبي الأسبق سالم ربيع علي، الملقب بسالمين، هما صانعا الوحدة اليمنية بين الشطرين.
واعتبر متابعون ذلك إهانة للمخلوع وتعبيرا عن حجم الخلاف بين الطرفين.
وشبه القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي في تصريحات إلى “الوطن” “احتفال الحوثيين بذكرى الوحدة اليمنية أو بثورة 26 سبتمبر، باحتفال المافيا الإيطالية مثلا بذكرى تأسيس القضاء الإيطالي، مشيرا إلى أن مشروع الحوثيين الإمامي، حسبما ظهر من تصرفاتهم أخيرا، لا علاقة له مطلقا بثورة سبتمبر أو الأسس التي قامت عليها الوحدة، وعلى رأسها المواطنة المتساوية والديموقراطية، كوسيلة للوصول إلى السلطة.
وأضاف “الحوثيون يطبقون مشروعا لا علاقة له بالدولة ولا بمؤسساتها، وتسعى حركتهم لاحتواء هذه المؤسسات في أجهزتها، وقد حولوا الكثير من المؤسسات الإعلامية العريقة إلى أبواق طائفية لهم ولحركتهم ولفكرهم، وخلال احتفالهم وجهوا لطمة للمخلوع، عبر حذف اسمه ودوره تماما عند الحديث عن الوحدة اليمنية ومراحل تطورها، فقد ذكر الحوثي أسماء المشاركين فيها وتجاهل المخلوع لأنه بالنسبة لهم مجرد أداة يستخدمونها لتمرير مشروعهم ومقاومة خصومهم، ومتى ما انتفت الحاجة إليه سينقضون عليه ويصادرون أملاكه، فقد غدروا من قبل بصادق الأحمر، وحمير الأحمر، ومحمد اليدومي، بعد التزامات شخصية من عبدالملك الحوثي بعدم التعرض لهم أو لمنازلهم أو عائلاتهم”.