كشفت مقاومة إقليم تهامة حجم الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، منذ مطلع العام الجاري، في منطقة الزرانيق بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، التي طالت حتى المساجد التي جرى تحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وقالت في تقرير حقوقي حديث أصدرته أول من أمس إن طرفي الانقلاب ارتكبوا العديد من الجرائم التي تصنف في خانة الجرائم ضد الإنسانية، ومنها قيامها بتدمير ونهب أكثر من 400 منزل بآلاتهم العسكرية الثقيلة وميليشياتهم المسلحة، كما نهبوا مئات السيارات، والدراجات، وآلات الزراعة، والمزارع، والمحلات التجارية التي تعود ملكيتها للمواطنين.
وتابع التقرير أن الانقلابيين أدخلوا العديد من الممارسات المرفوضة التي لم تكن معهودة من قبل في عرف اليمنيين قبل الانقلاب، مثل الاعتداء على النساء، ومداهمة المنازل، والاعتداء على العائلات وتفجير المنازل على رؤوس أفرادها، إضافة إلى اعتقال الناشطين السياسيين واتخاذهم دروعا بشرية، ووضعهم في مواقع داخل مناطق القتال، مما سبَّب تهديدا مباشرا لسلامتهم وحياتهم.
وأضاف التقرير أن الانقلابيين لم يكتفوا بكل ذلك، بل أقدموا على إغلاق العديد من مساجد المنطقة ومنع الصلاة فيها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية لميليشياتها. كما استحدثوا سجونا ومعتقلات في المنطقة للناشطين والسياسيين، تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، إلى جانب زراعة الألغام وممارسة الإخفاء القسري بحق شباب المنطقة.