أعرب نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري عن خيبة أمله في الوصول إلى حل نهائي مع الميليشيات الانقلابية في ظل استمرارها في عرقلة جهود السلام.
وقال جباري ـ عضو لجنة المفاوضات- في تصريحات إلى «عكاظ» حتى الآن لم يحدث أي تقدم وكل المؤشرات أن وفدي علي عبدالله صالح والحوثي ليس لديهم رغبة في الوصول إلى حل سلمي..
وأضاف جباري «لا زلنا نتحدث وكأننا في اليوم الأول للمشاورات».
ووصف نتائج المشاورات فيما يخص المعتقلين بالحبر على ورق قائلا: «المعتقلون عبارة عن كشوفات وكلام على ورق لكني لست متفائلا بأنهم سيلتزمون بتنفيذها على الأرض».
هذا وكانت الحكومة اليمنية قد كذبت الإشاعات التي دأبت الميليشيات الانقلابية على نشرها حول بوادر للاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية، مؤكدة بأن تلك الإشاعات تهدف إلى خلق عراقيل إضافية في طريق المشاورات وتؤكد استهتار الطرف الآخر بالمشاورات واستمرار محاولته الخروج عن المرجعيات المتفق عليها.
وأشارت إلى أن المشاورات تتركز في المحور الأمني والعسكري حول كيفية الانسحابات وآليات تسليم الأسلحة بحسب القرار الأممي 2216، الذي ينص على أن يسلم الحوثيون وحلفاؤهم الأسلحة إلى الدولة ويلزمهم بالانسحاب من المدن والمناطق المختلفة.
وفي تصريحات ل “الشرق الاوسط ” تحدث جباري حول مغادرة وفد الحكومة للكويت، قال ، “إن الوفد ينتظر إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بانتهاء المشاورات”
وتابع جباري خلال الـ5 أيام المقبلة ستتضح الرؤية للوفد الحكومي من البقاء أو المغادرة
لافتا إلى أن هناك قناعة لدى الجميع بأن الحوثيين غير مستعدين للسلام، وما يجري الآن في الكويت، وعلى أرض الواقع في اليمن، يدل على أن الانقلابيين لا يرغبون في السلام، خاصة وأن هناك ممارسات على الأرض تزيد من عملية التوتر بفصل العشرات من موظفي الدولة وإحلال مكانهم أفرادًا من الحوثيين أو ممن يواليهم، إذ يعد ذلك مخالفًا للأنظمة المحلية والدولية، كذلك ما تقوم به الميليشيات من أعمال نهب وتخريب في المعسكرات.
وأكده جباري «إن المبعوث الدولي كان يطرح أن هناك صعوبات تواجهه في الفترة الماضية، لذلك لا يطلب الاجتماع بوفد الحكومة كثيرًا، لأنه لا يوجد خلاف مع الأمم المتحدة، وهناك اتفاق كبير على الكثير من القضايا، الخلاف ما بين المجتمع الدولي والأمم المتحدة من جهة، و«الحوثيين – صالح» من جهة أخرى.
وشدد جباري على أن أي تقدم في المشاورات يعتمد على اليمنيين أنفسهم، إن كان لدينا رغبة في السلام، وما تقوم به دول الخليج هو لدفع العملية السلمية التي ستنعكس على المجتمع اليمني، موضحًا أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يبذل جهدًا كبيرًا في دفع العملية السلمية، كذلك ما تقوم به دولة الكويت في هذا الإطار