قال وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، مساء اليوم السبت، إن ما وصفها بـ”جرائم”، جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق، على عبد الله صالح، في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، “تنسف مسار السلام المنشود”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الوفد الحكومي؛ لمناقشة ما يقوم به الحوثيون وقوات صالح تجاه المدنيين في مدينة تعز، من قصف متواصل، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وطالب المخلافي، المبعوث الأممي “بموقف عاجل ورادع إزاء الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها الميليشيا الانقلابية (الحوثيون وقوات صالح) كون هذه الانتهاكات الجسيمة تنسف مسار السلام المنشود، وتهدف إلى إفشال مساعي السلم، وتنهي عمليا خطوات التهدئة”، حسب الوكالة اليمنية.
وأوضح الوزير اليمني أن “المليشيات تركز قصفها على قلب المدينة المكتظة بالسكان في استهداف مباشر للمدنيين العزل”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين أو قوات صالح حول تصريحات الوزير اليمني.
وكان 10 مدنيين قتلوا وأصيب 64 آخرين، أمس الجمعة، بعد إطلاق قوات الحوثي وصالح صواريخ كاتيوشا على سوق شعبي في حي”الباب الكبير”، وسط تعز، وفقا لما صرح به وزير حقوق الإنسان اليمني، “عز الدين الأصبحي”، في مؤتمر صحفي عقده بالكويت، معتبرا هذا القصف “جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها”.
وفي بيان في وقت سابق اليوم، استنكر المبعوث الأممي هذا الهجوم، وعده عملا “غير إنساني”، معربا عن إدانته الشديدة للأحداث الدامية في تعز، وغيرها من المدن اليمنية، التي لا تزال تعاني تحت وطأة النزاع رغم الاتفاق على وقف الأعمال القتالية، منذ 11 أبريل/نيسان الماضي.
وقال “ولد الشيخ” إن “الأحداث الأخيرة تؤكد أن تحسن الوضع في اليمن يعتمد على حل سياسي شامل يؤمن الاستقرار الأمني في مختلف المناطق”.
يأتي ذلك فيما تواصل المشاورات اليمنية بالكويت عملها، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ إسماعيل ولد الشيخ، إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ يوم 24 مايو/أيار الماضي؛ من أجل تقريب وجهات النظر.(الاسلام اليوم)