الإطاحة بحوثيين يدعون أنهم يتبعون «القاعدة» في مأرب وصرواح

مدير التحرير14 يونيو 2016
الإطاحة بحوثيين يدعون أنهم يتبعون «القاعدة» في مأرب وصرواح

أطاحت الأجهزة الأمنية والجيش الوطني في اليمن، بخلايا إرهابية نائمة تتمركز في «مأرب وصرواح»، كانت على وشك القيام بأعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة ومراكز القيادات العسكرية، إضافة إلى بعض الأسماء البارزة التي تلعب دورًا في العملية الحربية، ورجال سياسة محسوبين على الحكومة الشرعية

وكشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع أفراد الجماعات الإرهابية، أنها أخذت تعليماتها من قياداتها في الحرس الجمهوري، أو تلك التابعة لميليشيا الحوثيين، بتنفيذ عمليات في عدد من المدن التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ومن أبرزها المواقع العسكرية ومستودعات النفط، وأن تنفذ هذه العمليات تحت راية تنظيم القاعدة وفي بعض الحالات تنظيم داعش.

ويأتي هذا التحول في أداء الحوثيين وقيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية داخل المدن تحت اسم جماعات متطرفة، بهدف إدخال البلاد في فوضى أمنية، على حد قول اللواء ركن دكتور ناصر الطاهري نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة، الذي أكد أن هذه المحاولات من الميليشيا وحليفهم علي صالح لن تحقق ما يرجونه من العمليات التخريبية واستهداف الشخصيات.

وأضاف اللواء الطاهري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الخطة وضعتها الميليشيا منذ تراجعها إلى صنعاء وتقدم الجيش الوطني في عدة محاور قبل ثلاثة شهور، وشرعت قبل عمليات الانسحاب من تلك المدن في زرع الخلايا متأهبة لساعة الصفر، وأصدرت الأوامر في عدة مدن منها مأرب والجوف وشوبة وعدن، وجميعها مدن تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ومن ثم تقوم هذه الخلايا بتنفيذ أعمالها بشكل قوي وموسع، ونسب هذه الأعمال إلى الجماعات المتطرفة والمعروفة دوليًا، وذلك لإرسال رسالة بأن الحالة الأمنية في اليمن غير مستقرة وهذا غير صحيح.

وأشار نائب رئيس هيئة الأركان إلى أن العمليات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية والجيش الوطني، تكللت بالنجاح وكشفت كثيرًا من الخلايا والجماعات التي اتخذت من مأرب وصرواح وعدن مقرًا لها لتنفيذ عملياتها في وقت محدد بالتنسيق عبر مجموعات تابعة للحوثيين أو الحرس الجمهوري.

ولفت اللواء الطاهري إلى أن التحقيقات التي أجريت مع أفراد الخلايا الإرهابية، كشفت عن مخطط كبير تعتزم هذه الخلايا تنفيذه ويستهدف مواقع حيوية تابعة للدولة ومراكز قيادات عسكرية، إضافة إلى أن جميع الأعمال التي تنفذ تنسب إلى جماعات متطرفة منها «القاعدة وداعش» بحسب اعتراف المقبوض عليهم، الذين أكدوا أن وجودهم في هذه المدن جاء منذ فترة بهدف القيام بأعمال تخريبية توكل إليهم من قيادات الميليشيا أو الحرس الجمهوري.

وأكد اللواء الطاهري، أن جميع أجهزة الدولة الأمنية سوف تقوم بأعمال دورية للكشف عن معاقل هذه التجمعات وجمع كل التحريات التي تشير إلى وجود مخطط أو عمل إرهابي تسعى الميليشيا إلى تنفيذه.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية، إن الجيش يتقدم يوميًا على كل المسارات وتحديدًا جبهة نهم التي تعد الجبهة الرئيسية، وهذا التقدم القوي للجيش يشكل ضغطًا على ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح ويدفعهم للتراجع عن بعض النقاط نحو العاصمة «صنعاء».

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق