إيران متورطة بتجنيد أفارقة في صفوف الحوثيين

مدير التحرير17 يونيو 2016
ارشيفية
ارشيفية

كشفت مصادر يمنية مطلعة عن أن التحقيقات الأولية مع الأسرى الحوثيين الأجانب أظهرت أنهم مجندون من قبل إيران في الدول الإفريقية وجاءوا إلى اليمن في صورة لاجئين.

ونقلت صحيفة «أبابيل» الإلكترونية عن تلك المصادر قولها إن التحقيقات أظهرت أن أولئك المجندين خضعوا لتدريبات عسكرية مكثفة من قبل إيران في إحدى الدول الإفريقية ووصلوا إلى اليمن ضمن مئات الأفارقة من اللاجئين عبر البحر حتى وصلوا إلى مناطق سيطرة الحوثيين بتنسيق أمني عال من قبل الميليشيات، لافتة إلى أن المجندين يمتلكون مهارات عالية في القنص والمعارك داخل المدن السكانية.

وأضافت المصادر أن أغلبية الأسرى الأجانب في صفوف الحوثيين تم إلقاء القبض عليهم في مدينة تعز، والبعض على حدود محافظة لحج.

وتعليقاً على ذلك تحدث لـ«العربية.نت» المحلل السياسي ناجي محمد قائلاً: «ما أشارت إليه تلك المصادر تدعمه مؤشرات كثيرة على التغلغل الإيراني في بلدان شرق أفريقيا وتوظيفها ذلك في مساندة عملائها الحوثيين، وكما ذهبت تقارير سابقة فقد تمثل الدعم العسكري الإيراني للحوثيين في مدهم بالسلاح وتدريبهم في ثلاثة معسكرات تقع على الأراضي الإريترية بإشراف وخبرات وتمويل إيراني، وأحد هذه المعسكرات يوجد بالقرب من ميناء«عصب» قبالة معسكر كبير للجيش الإريتري يسمى«ويعا»، والمعسكر الثاني في منطقة«ساوى»وهو أحدث المعسكرات التي أقامها الحرس الثوري الإيراني لتدريب الحوثيين، وهو قريب من الحدود السودانية، والمعسكر الثالث يقع في إحدى الجزر الثلاث التي استأجرتها إيران – ومنها جزيرة«دهلك» وهي تابعه لإريتريا – لتزويد الحوثيين بالسلاح والدبابات عبر ميناء ميدي».

وتابع بالقول: «عملت إيران أيضاً على نشر المذهب الشيعي في الصومال عبر مؤسسة الإمام الخميني والهلال الأحمر الإيراني وعبر برامج الإغاثة الإنسانية واستغلال حاجة الفقراء وفاقة المحرومين».

الى ذلك حذر عبدالله العليمي، رئيس الوفد الاستشاري الحكومي اليمني في الكويت، من مماطلة وفد الانقلابيين وتضييعهم الوقت، معرباً عن خشيته أن تؤول المشاورات الى سراب. وفيما يعد اعترافاً ضمنياً بوجود صراع أجنحة داخل صفوف ميليشيات الحوثي حول الحل السلمي، دعا القيادي البارز سابقاً علي البخيتي زعيم ميليشيات الحوثيين عبدالملك الحوثي إلى عدم الرضوخ لمن وصفها بالتيارات المتطرفة داخل الجماعة. ففي الوقت الذي تراوح محادثات الكويت مكانها بسبب تعنت وفد الانقلابيين تعلو بعض الأصوات وسط الحوثيين لاتخاذ موقف يراعي مصلحة الوطن وينصت إلى صوت العقل. البخيتي ذكر في رسالته عدة نقاط أشار إلى أنها قد لا تتفق مع ما ينقله وفد الحوثيين لقيادته ومن أبرزها أن هناك رغبة سعودية حقيقية في صناعة السلام في اليمن. كما أن هناك دعماً دولياً وإقليمياً منقطع النظير للتسوية السياسية في اليمن، وإجماعا على مرجعياتها.

الرسالة أوضحت أن هناك تصريحات إيجابية جداً من الرياض ومن واشنطن ودول أخرى تصب في خانة تصنيف الحوثيين كجماعة سياسية لا كحركة إرهابية مسلحة. وحذرت الرسالة من أن هناك عدم إدراك من الوفد الحوثي المحاور للمغزى من كل هذا الدعم والاهتمام الدولي بالحوار اليمني اليمني. وطالبت رسالة البخيتي وفقا لـ«العربية» طلبت من الحوثي عدم الخلط بين ما تجريه السعودية من إعداد عسكري من ناحية ومواقفها المعلنة الراغبة في السلام من ناحية أخرى منوهاً إلى أن المملكة تعمل على خطين متوازيين وعلى الحوثيين الاختيار.

(اليوم)

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق