أكد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعضو الوفد الحكومي في مشاورات الكويت الدكتور عبدالله العليمي إن الوفد الحكومي يبذل جهداً كبيراً من اجل التوصل الى حلول في مشاورات الكويت وأن الحل لن يكون عبر تسويات هشة تعيد انتاج الأزمات وتعمل على تفخيخ المستقبل.
وقال الدكتور العلمي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “إن موضوع تشكيل حكومة توافق لن يكون موضوعا مقبولا في مشاورات الكويت لأنه من غير المعقول مكافأة الانقلاب بالشراكة”.. لافتاً الى ان موضوع تشكيل حكومة هو خارج المرجعيات المتوافق عليها.
واضاف ” ان الشعب اليمني لن يقبل بشروط الانقلاب او التعاطي معه فضلا عن الشراكة معه ، وأن اي تسوية سياسية يجب ان تكون محكومة بالمرجعيات التي حددت المسار السياسي بشكل قاطع عبر الاستفتاء على الدستور والذهاب الى انتخابات ،وان نتائج الانتخابات هي من ستقرر شكل الحكومة القادم في اليمن”.
واشار العليمي الى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل اوضحت مساراً واضحاً للمرحلة الانتقالية والعملية السياسية التي اوقفها الانقلاب الغادر على الدولة ومؤسساتها.
وأكد أن الانقلابيين يسعون فقط لشرعنة وجودهم والالتفاف على القرارات الدولية وبالأخص القرار 2216 والقرار 2140.
وقال نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية “إن تنازلات الوفد الحكومي لايمكن ان تتجاوز المرجعيات ولن تتجاهل مطالب الشعب اليمني الذي يتوق لإزالة الانقلاب وكل ماترتب عليه وارساء سلام عادل وشامل ودائم.
واضاف العليمي “جئنا الى الكويت لتنفيذ القرار ٢٢١٦ وليس لتشكيل حكومة شراكة لنكافئ من اوقفوا مسار السياسة وانقضوا على الإجماع الوطني وفخخوا المجتمع بالحرب “.
وبين العليمي أن الموقف الثابت والذي لا يمكن التنازل عن جزء منه هو إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه والعودة للمسار السياسي بمناقشة الدستور ثم الانتخابات ..لافتاً الى أن الانسحاب الكامل وتسليم الأسلحة وعودة مؤسسات الدولة وإلافراج عن المعتقلين وابعاد للمعرقلين وحل المليشيات هي قضايا غير قابلة للإجتزاء لدى شعبنا اليمني.