كشفت مصادر في حزب المؤتمر، الفصيل الذي يقوده المخلوع صالح، عن تصدع داخل هيكلية الحزب إثر صراع خفي بين قيادات مؤتمرية وأخرى حوثية للهيمنة على قرارات الحزب في المحافظات المشتعلة وفي مقدمتها مأرب وتعز.
ووفقاً لتلك المصادر، فإن قيادات في حزب المؤتمر أبدت بشكل علني تذمرها من تهميشها وتحجيم دورها، ووصل الأمر إلى تبادل إطلاق النار بين قيادات مؤتمرية وقيادات حوثية، كما حدث بين قيادي حوثي وشيخ قبلي في منطقة أرحب بصنعاء بداية شهر رمضان الحالي.
وبحسب تلك المعلومات فإن بعض القيادات المؤتمرية سحبت مقاتليها في بعض الجبهات مثل جبهة الوازعية بمحافظة تعز، التي كان يوجد فيها العشرات من أبناء محافظة عمران، وذلك بعد خلاف حاد بين قيادات حوثية وشخصيات قبلية أفضت إلى سحب المقاتلين من الجبهات.
وطوال الأشهر الماضية تصاعدت الخلافات بين المؤتمريين والحوثيين في الجبهات بعد تعرض الموالين لحزب المؤتمر للتهميش وتقديمهم للصفوف الأولى من دون تغطية قتالية أو عتاد كافٍ، بينما تركزت الخلافات بين القيادات بعد وقف اعتمادات مالية كانت وزارة المالية تقدمها للمشائخ الموالين للمؤتمر من أجل الدفع بأبناء القبائل إلى جبهات القتال.
وفصل حزب المؤتمر قياديين في الحزب في محافظة مأرب، حيث جاء فصل القياديين بعد رفضهما التعاون مع قيادات حوثية، ومد الجبهات المشتعلة بالمقاتلين من أبناء قبيلتيهما.