أفادت مصدر في مشاورات الكويت بأن الأمين العام للأمم المتحدة سيصل إلى الكويت، غدا الأحد، لدفع المشاورات السياسية اليمنية التي دخلت شهرها الثالث ولحث المتحاورين على تقديم التنازلات والاتفاق على حل سياسي ينهي الصراع الدائر في اليمن منذ سنة و3 أشهر.
وبحسب مصادر لموقع “سبوتنيك” الروسي فان الامين العام سيلتقي الأطراف السياسية اليمنية في جلسة عامة ويلقي كلمة تحثهم على سرعة إنجاز الاتفاق المرتقب للحل السياسي والأمني للصراع الدائر في اليمن.
واشار الموقع الى ان زيارة بان كي مون للكويت تأتي في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة لإقناع الأطراف اليمنية بتقديم تنازلات من شأنها حلحلة الموقف والتقدم خطوة إلى الأمام بعد مرور 65 يوما على المشاورات دون إحراز تقدم يمكن البناء عليه، وتمسك الأطراف المتحاورة بمواقفهم، واستمرار الخلافات حول مؤسسة الرئاسة والترتيبات الأمنية والعسكرية.
وتوقع المصدر أن يقدم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، خارطة طريق جديدة لحل الأزمة اليمنية بالتزامن مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الكويت.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قلائل من اشتعال جميع جبهات القتال في اليمن، بصورة غير مسبوقة منذ انطلاق المواجهات وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، إضافة إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي دعما للقوات المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي من بينها أكثر من 100 عربة عسكرية وعشرات ناقلات الجند والدبابات وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة التي تم توزيعها يومي الخميس والجمعة الماضيين في محافظات مأرب والجوف وشبوة.
كما وصلت تعزيزات عسكرية أخرى إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي شهد هو الآخر معارك عنيفة بين قوات الوطني المدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومليشيا الحوثي المسنودة بقوات المخلوع صالح بحسب ما ذكر مصدر عسكري يمني لـ”سبوتنيك”.