كشفت مستندات رسمية، تداولها ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام المتمردين الحوثيين بترقية قرابة 150 عسكرياً مقرباً منهم، إلى رتب عسكرية مختلفة، مستغلين استيلاءهم على مؤسسات الدولة والسلطة في صنعاء.
وتشير إحدى المستندات المسربة إلى تقديم الحوثيين قائمة بأسماء المطلوب ترقيتهم إلى رتب عسكرية مختلفة، إلى وزير الداخلية في سلطات صنعاء، اللواء جلال الرويشان، وعددهم 146 جنديا، يرقون إلى رتب لواء، عميد، عقيد، رائد، نقيب وملازم أول.
وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية اليمنية، علي الذهب، في حديث خاص لـ”إرم نيوز”، إن الحوثيين يحاولون كسب الوقت الذي توفره لهم مفاوضات الكويت لتعزيز نفوذهم في مفاصل النظام وأجهزته العسكرية والشرطية والمخابراتية بوتيرة عالية وبشتى الطرق.
وأضاف الذهب، أن هذه الجماعة تسترضي أنصارها بمنحهم هذه الرتب، وتحفزهم على الاندفاع إلى جبهات القتال التي لا يعود الكثير من مقاتليهم منها إلا صرعى.
وعن تأثير هذه الخطوة مستقبليا، قال، “حتما، سيكون أثر ذلك سلبيا وعلى مستويات كثيرة، بل إن عملا كهذا، لهو مؤشر على دخول الانقلاب مرحلة السقوط والانهيار من داخله، كما سيعمل ذلك على تزايد السخط الشعبي بعد أن سخط حلفاؤهم من منتسبي الجيش والشرطة السابقين، الذين لم يعهدوا مثل ذلك من قبل وفي أي ظرف”.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن الحوثيين سطوا على 20 مليار ريال يمني من صندوق التقاعد الخاص بوزارة الداخلية اليمنية.
وطبقا لما نقله موقع “المصدر أون لاين” المحلي، فإن ما يسمى بـ”اللجنة الثورية العليا” التابعة للحوثيين بوزارة الداخلية، سحبت المبلغ من حساب صندوق التقاعد في البنك المركزي اليمني لحسابها الخاص في تمويل الحروب في أكبر عملية سحب للاحتياطي النقدي للصندوق بوزارة الداخلية.
وسبق أن استنزف الحوثيون ،الاحتياطي النقدي في البنك المركزي البالغ قرابة 3 مليارات دولار، وفقا لما ذكره وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية، عبدالملك المخلافي.
(سكاي نيوز)