نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر محلية في محافظة صنعاء إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على وشك تحرير أولى مديريات المحافظة بشكل كلي.
وأضافت المصادر للصحيفة أن “مديد” التي تعد مركز مديرية نهم (30 كم شرق صنعاء) باتت في مرمى نيران القوات الموالية للشرعية، عقب السيطرة على جبل “الديرة” أعلى نقطة في جبال المنطقة، إضافة إلى السيطرة على رأس صلة وعيدة والمنارة وجبل المنصاع والتي تطل جميعها على مركز نهم.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من تحقيق انتصارات مهمة ردا على ما وصف بخروقات ميليشيا الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي عملت على خرق الهدنة.
وقال خبراء عسكريون للصحيفة إن التقدم الذي أحرزه الجيش الوطني يحمل أهمية استراتيجية في سياق معركة صنعاء.
وبات الكثير من المواقع الحساسة التي يسيطر عليها الحوثيون في مرمى نيران المقاومة التي باتت قادرة على الوصول إلى مطار صنعاء الدولي والمعسكرات التابعة للحرس الجمهوري السابق المحيطة به والمتمركزة في جبل الصمع وفريجة في منطقة أرحب، ومعسكر بيت دهرة في بني الحارث.
وأكد محللون سياسيون للصحيفةأن التصعيد في معظم الجبهات وعلى وجه التحديد جبهة نهم مرتبط بشكل أساسي بمؤشرات تعثر التسوية السياسية، ورغبة الأطراف اليمنية في إحراز المزيد من المكاسب العسكرية لتعزيز موقفها التفاوضي .
وواشارت الصحيفةوفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة على مشاورات الكويت ان زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الكويت جاءت للالتقاء بوفدي الحكومة والمتمردين في محاولة لانتزاع اتفاق مبادئ عام قبيل انتهاء شهر رمضان.
وأضافت المصادر أن الأطراف اليمنية ليست مقتنعة بالخيار السلمي وأن التسوية ربما تكون في حاجة إلى حرب جديدة لتحريك الجمود وكسر حالة الانسداد السياسي.
وقلل المحلل السياسي اليمني محمد جميح من جدوى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للكويت واللقاء بالوفدين المشاركين في المشاورات.
واعتبر جميح أن الشعور بالإحباط بدأ يتسلل إلى الدول الراعية للمفاوضات مع استنفاد الحل السلمي لكل أدواته في الكويت، وهو ما ساهم في تأجيج المواجهات.
وقال المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أن زيارة بان كي مون للكويت لم تأت لعرض الرؤية الأممية التي لم تتضح معالمها حتى الآن بل بمطالبة الطرفين بالتوصل إلى اتفاق.