تزايد الخلافات والتوتر بين المخلوع صالح والحوثيين

مدير التحرير4 يوليو 2016
تزايد الخلافات والتوتر بين المخلوع صالح والحوثيين

كشفت مصادر مطلعة في صنعاء أن ميليشيا الحوثي حذرت المخلوع من إقامة أي فعاليات احتفالية بذكرى توليه رئاسة البلاد، وذلك بعد تسرب معلومات عن اعتزام المخلوع إقامة مهرجان بصنعاء.
وقد اعتاد انصار المخلوع على اقامة مهرجانات تحيي ذكرى توليه الحكم فى ذلك الوقت من كل عام. ولكن هذا العام الوضع مختلف، فالرئيس المعزول مطارد دولياً ومحاصر إقليمياً.
وبدأ حلفاؤه المحليون في الانقلاب على الشرعية في التنكر له، فالخلافات بين الحوثيين والمخلوع تتأكد في غير مناسبة. آخرها تلك التحيرات التي أطلقها الحوثيون لصالح رافضين بحسم أي تحرك في شوارع صنعاء في ذكرى17 يوليو وهي التحركات التي كان المعزول يراهن عليها لإثبات شعبية مزعومة في الشارع.
وقال الحوثيين أن هناك سلطات جديدة في البلاد – أي اللجان الثورية – ولم تعد هناك أي شرعية للمعزول.
ويبدو أن الانشقاق بين الطرفين بدأ منذ فترة.
فالحوثيون عملوا على تجريف كوادر “حزب المؤتمر الشعبي” من الوظائف العمومية، وإحلال عناصر حوثية محلهم، ما دفع عددا من كوادر الحزب للخروج عن عباءته والانضمام للحوثيين.
وفي مشاورات الكويت، كان ممثلو المخلوع في وفد الانقلابيين مهمشين، ومورس ضدهم نوع من القمع في جلسات المفاوضات، وفقاً لمصادر مشاركة في المفاوضات كان محمد عبدالسلام هو من يسمع ويمنع الحديث عن عارف الزوكا، أمين عام حزب المخلوع. ولا يسمح للدكتور القربي وزير خارجية المخلوع لسنوات طويلة بالحديث. أما يحيى دويد المقرب عائلياً من المخلوع فكان مغيباً تماماً.
وتشير معلومات مؤكدة إلى أن ياسر العواضي، الأمين العام المساعد لحزب المخلوع، تغيب عن اجتماعات المشاورات في الكويت 5 أيام متتالية احتجاجاً على القمع الذي كان يتعرض له هو وزملاؤه من “حزب المؤتمر” في وفد الانقلابيين من مهدي المشاط مدير مكتب زعيم التمرد عبدالملك الحوثي وحمزة الحوثي.
خلافات يرى خبراء أنها قد لا تؤثر على انقلابهما، وهو ما يجعل هذا التحالف متماسكاً، فحاجة الحوثي إلى “المؤتمر الشعبي العام” رغم التصفيات التي قامت بها، حتى إن هناك غضبا شديد وكاملا من المؤتمرين. الطرف الآخر الذي يدفع المؤتمرين للصمت والخنوع هو صالح الذي أصبح خائفاً من أن يكون الفريسة القادمة للحركة الحوثية في حالة حدوث صراع، لذلك يقبل الخضوع ويجبر أصحابه على ذلك.

(مفكرة الإٌسلام)

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق