ابن مقيت لـ”المدينة” : التحالف القبلي لصعدة قادر على كسر شوكة الحوثي

- ‎فيأخبار اليمن, حوارات وتحقيقات
شاد الشيخ يحيى بن محمد بن مقيت شيخ شمل مشايخ خولان بن عامر ورئيس التحالف القبلي لأبناء محافظة صعدة اليمنية بحرص خادم الحرمين الشريفين على دعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره مشيدًا بدور عاصفة الحزم في ردع الحوثيين وتحرير اليمن من الانقلابيين، وبين ابن مقيت في حديث لـ»المدينة» أن العمل العسكري مستمر حتى القضاء على الانقلابيين.
شيخ شمل مشايخ خولان أشار للآتي:
الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي طهرت معظم المحافظات
التحالف القبلي في صعدة قادر على تحقيق نجاحات كبيرة إذا تم دعمه.
فإلى الحوار:
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو لماذا بعد أكثر من عام تأخر الحسم العسكري وحتى السياسي في اليمن؟ ما هي الأسباب الحقيقية من وجهة نظركم؟
– بالنسبة لتأخر الحسم في اليمن يشهد تسلسل الأحداث على أرض الواقع أن الحسم لم يتأخر بالعكس عاصفة الحزم والعمليات العسكرية أنجزت الكثير وحققت انتصارات كبيرة وباهرة وحققت نجاحات مشهودة وملموسة على الأرض وهناك اكثر من نسبة 80% من الأراضي اليمنية تم تحريرها من المليشيات الانقلابية للحوثي والمخلوع وعلينا أن نضع في الاعتبار أن المهمة لم تكن سهلة وكانت التحديات كبيرة فنحن أمام مليشيات استولت على امكانيات الدولة اليمنية بكاملها بما فيها مخازن الأسلحة والمعسكرات وليس من السهل القضاء على هذه المليشيات التي تمتلك امكانيات الدولة، ولكن رغم ذلك استطاع التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية تحقيق نجاحات كبيرة وتطهير معظم المحافظات وتكبيد المليشيات الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ودحرها من العديد من المحافظات أما بالنسبة للعامل الزمني فنحن أمام حرب عصابات استولت على سلاح يكدسه المخلوع على مدار أكثر من 32 عاما كما أن لديها دعما خارجيا من إيران وحزب الله ولذلك نؤكد أنه لا داعي للقلق من طول الفترة الزمنية نحن نمتلك الوقت، والترتيبات العسكرية تحتاج بعض الوقت لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها وأيضًا لتجنب الخسائر في أرواح المدنيين بقدر المستطاع لكن هذه المليشيات باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة والعمل العسكري سوف يستمر حتى القضاء على الانقلاب وتحقيق حلم اليمنيين في استعادة الدولة التي تحفظ كرامة الشعب اليمني وتحافظ على علاقاتها الأخوية مع محيطها الإقليمي ودول الجوار.
هل أنتم راضون عن دعم التحالف القبلي في صعدة من قبل الحكومة الشرعية؟
– التحالف القبلي موجود على الأرض ويمتلك العديد من الكوادر ويحظى بتأييد شعبي في أوساط المجتمع في محافظة صعدة وقادرون على تحقيق نجاحات كبيرة ونوعية فيما لو تم تنشيط التحالف القبلي وتم تبني هذا المكون القبلي والعسكري في نفس الوقت، وللعلم التحالف القبلي لأبناء صعدة الذي أشرف برئاسته تم تأسيسه قبل أكثر من خمس سنوات، وسبق أن حققنا انتصارات هامة وألحقنا بالمليشيات الحوثية الخسائر الكبيرة والجميع يشهد بما حققه التحالف القبلي وكنا نعمل في عمق المناطق التي تحت سيطرة مليشيات الحوثي.
على العموم نحن نكرر الدعوة للحكومة الشرعية وللأشقاء وخاصة المملكة أن يتم دعم وتبني التحالف القبلي لأبناء صعدة ونحن جاهزون ونمتلك الكوادر، وإن شاء الله سوف نساهم بما نستطيع في عملية الحسم جنبا الى جنب مع قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة.
ما الخيار البديل بعد انسداد الأفق السياسي والتصعيد الذي لجأ إليه الانقلابيون؟
– كان لنا موقف من بداية المشاورات في الكويت وموقفنا نابع عن معرفة تامة بمليشيات الحوثي والمخلوع التي لم تتعامل بإيجابية مع المفاوضات وليس لديها أي نية في إيقاف الحرب والدخول في حلول سياسية وسبق أن تحدثنا كثيرًا عن أن مليشيات الحوثي والمخلوع عنصرية ولديها مشروع أيديولوجي متطرف وتنفذ أجندة إيرانية واضحة ولن تقف فقط عند حدود اليمن ولذلك كانت قناعتنا أنه لن تجدي المشاورات مع هذه المليشيات التي لا تفهم سوى لغة السلاح وبالتالي ليس أمامنا ولا أمام الشرعية والتحالف العربي غير استكمال العمل العسكري حتى تحرير اليمن والقضاء على هذه المليشيات الانقلابية.
ما هو تعليقكم على التسريبات التي كشفت تورط الحوثيين في قتل العميد الركن حميد القشيبي قائد اللواء ٣١٠؟
نحن أمام واقع فرضته المليشيات فهناك وطن بأكمله مختطف وتحت سيطرة المليشيات والعميد القشيبي -رحمه الله- كان بطلاً وقاتل من أجل اليمن، لكن نحن الآن أمام معضلة أكبر بكثير ودولة مختطفة نسعى أولاً لاستعادتها ومن ثم سوف يتم محاكمة كل المتواطئين والمتورطين في هذه الجريمة النكراء وغيرها من جرائم الغدر والخيانة التي ارتكبت بحق أبناء اليمن.