يسجّل متابعون للشأن اليمني مقدار الحفاوة التي بات يُستقبل بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من قبل قادة وزعماء جماعة الحوثيين المتمرّدة، والتي لوحظت مجدّدا خلال زيارته الأخيرة للعاصمة اليمنية صنعاء ووثقتها كاميرات المصوّرين الصحافيين.
ويقول هؤلاء إنّ صور الاستقبالات الحارّة لولد الشيخ من قبل زعماء الحوثيين تكاد تؤكّد وجود صداقة شخصية بين الطرفين، مستدركين بأنّ الإشكال وراء ذلك لا يكمن في الجانب الشخصي والإنساني للمسألة، وإنما في إمكانية تأثيرها على طريقة معالجة الملف اليمني ومحاولات حلّ الأزمة بالطرق السلمية التي يقودها ولد الشيخ ذاته.
وكثيرا ما شكا مقرّبون من الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي مما يعتبرونه انحيازا من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن لطروحات جماعة الحوثي وشريكها في الانقلاب على السلطات الشرعية الرئيس السابق علي عبدالله صالح واللذين يعتبرهما المجتمع الدولي طرفا معتديا ويدينهما بنص قرار أممي صريح يحمل الرقم 2216 ويطالبهما بسحب مسلّحيهما من المدن وتسليم السلاح للدولة.
(العرب)