أكد نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ناصر الطاهري أن النجاحات التي حققها الجيش الوطني في السيطرة على مواقع إستراتيجية في تخوم العاصمة صنعاء جاء رداً على الهجمات التي شنتها الميليشيات الانقلابية على المواقع العسكرية. وقال لـ «عكاظ» إن الميليشيات الانقلابية حاولت مهاجمة مواقعنا المتقدمة في الفرضة وتم التصدي لها وشن هجوم معاكس نتج عنه السيطرة على عدد من الجبال والتباب المحيطة بصنعاء والواقعة في منطقة الفرضة.
وأوضح اللواء ناصر الطاهري أن ما حققه الجيش الوطني والمقاومة يؤكد الجاهزية الكاملة لتنفيذ المهمة المناطةبه. وقال إن التجهيز لذلك تم منذ وقت طويل ولكن ننتظر القرار السياسي، مبيناً أن عملية الحسم والسيطرة على العاصمة صنعاء لن تقاس بالأسابيع وستنتهي الأمور سريعاً خلال أيام. وأشار إلى أن هناك قوات ستتولى عملية تأمين صنعاء، فيما تتولى قوات أخرى تطهير المحافظات الأخرى. ولفت إلى أن خسائر الحوثيين كبيرة جداً وهم في حالة ذعر وهلع وأصبحوا مابين فار وقتيل وأسير في معارك الساعات الماضية. وأكد القبض على مجاميع كبيرة من الميليشيات خلال اليومين الماضيين، ولم يستبعد أن يكون منهم قيادات كبيرة وبارزة قائلاً : «هناك قيادات كبيرة والتحقيقات لا تزال جارية معهم».
وحذر نائب رئيس هيئة الأركان القيادات السياسية والمجتمع الدولي من الثقة بالانقلابيين ومن وصفهم بالصنف الماكر من البشر الذين لا عهد لهم ولا ذمة ولم يلتزموا بأي اتفاق ودائماً ينقضون العهود والمواثيق، موضحاً بأن التعامل مع الميليشيات لايتم إلا بالحسم العسكري وبقاء الانقلابيين يعني ترحيل الصراعات الدموية. وأشار إلى أن إيران ضالعة في دعم ميليشيات الحوثي بالأسلحة، وصناعة المتفجرات والألغام والخبراء والقيادات العسكرية قائلاً: «هناك إيرانيون ولبنانيون من حزب الله يعملون مع الحوثيين كخبراء ومستشارين ومدربين موجودين، والبلاغات الواردة إلينا خلال الفترة الماضية تفيد بضبط عناصر إيرانية منهم مصابون في المعارك.
عكاظ