موانئ اليمن والأطماع الإيرانية

- ‎فيأخبار اليمن

منذ مارس/آذار من العام الماضي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة اليمنية مدعومة من التحالف العربي، وبين مسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن أوضاع إنسانية صعبة، في حين تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.

لكن المقاومة الشعبية في اليمن ما تزال تحقق انتصارات عدة، استعادت من خلالها مواقع ومدناً ومحافظات كانت تحت سيطرة الحوثيين، مدعومة بضربات التحالف العربي بقيادة السعودية، إلا أن الأطماع والصراع على مواقع استراتيجية ما يزال قائماً، لا سيما الموانئ.

وظلت الموانئ اليمنية تشكل مواقع استراتيجية للطرف الذي يسيطر عليها، فباتت الموانئ وجهة للحوثيين مثلما المقاومة في محاولة لفرض سيطرتها عليها.

وفي اليمن 6 موانئ بحرية دولية، مجهزة لاستقبال البضائع والسفن، وتقديم خدمات الشحن والتفريغ والتخزين، و3 موانئ نفطية، و8 موانئ محلية.

وتحمل موانئ اليمن أهمية استراتيجية؛ إذ يعد بعضها شرياناً لتوريدات نفط الخليج إلى العالم عبر قناة السويس.

ونلخص في هذا التقرير، الحديث عن الموانئ اليمنية؛ التجارية منها والنفطية:

– الموانئ البحرية الدولية المعدة لاستقبال البضائع :

– ميناء عدن

أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، ومن أهم المراكز التجارية البحرية بمنطقة خليج عدن.

يقع الميناء على الساحل الجنوبي لليمن، ويبعد نحو 95 ميلاً بحرياً شرقي باب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، وكذلك يقع على الخط الملاحي الدولي الذي يربط الشرق بالغرب.

وازداد دور الميناء بعد فتح قناة السويس عام 1869؛ نظراً للخدمات التي كان يقدمها الميناء للسفن المتجهة من القناة وإليها، وبالدرجة الأولى فيما يخص تموين السفن بالوقود.

– ميناء المخاء

ميناء استراتيجي يبعد 75 كيلومتراً فقط عن مضيق باب المندب، و100 كيلومتر عن مدينة تعز، وتم الانتهاء من تشييد الميناء الجديد في المخاء عام 1978.

يعد الشريان الأساسي لتوريدات نفط الخليج إلى أوروبا وأنحاء العالم الأخرى عبر قناة السويس.

– ميناء الحديدة

يقع الميناء في منتصف الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، وهو من مراكز التجارة التاريخية على الساحل اليمني؛ نظراً لقربه من الخطوط الملاحية العالمية، ولكونه محمياً حماية طبيعية من الأمواج، وأنشئ في محافظة الحديدة عام 1961 بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي.

– ميناء المكلا

يعد أهم منفذ بحري في محافظة حضرموت المطلة على بحر العرب، كما أنه يخدم احتياجات المحافظات المجاورة، وتم إنشاؤه عام 1985 لخدمة الحركة التجارية والسمكية.

– ميناء نشطون

يقع في محافظة المهرة في الواجهة الشرقية من اليمن، ويطل على بحر العرب، وقد افتتح عام 1984، ليخدم الحركة التجارية والسمكية.

يسهم قربه الجغرافي من سلطنة عمان في تعزيز دوره كمركز للحركة التجارية بين دول الخليج.

– ميناء الصليف

يمتاز بقدرته على استقبال السفن العملاقة، بفضل العمق الكبير للبحر في محيطه، ويقع “الصليف” شمال غرب مدينة الحديدة، ويبعد عنها مسافة 60 كيلومتراً.

خصص هذا الميناء لاستقبال سفن القمح والذرة والمواد الغذائية الأخرى، إذ زوّد بالصوامع والتجهيزات الضرورية لاستقبالها وتخزينها.

موانئ تصدير النفط والغاز المسال:

– ميناء بلحاف

يعد من الموانئ الرئيسية لتصدير النفط في اليمن، ويقع بين مدينتي عدن والمكلا. وبدأ إنشاؤه بعد اكتشاف النفط في محافظة شبوة.

يستخدم لتصدير نفط محافظة شبوة الخفيف، وتم تصدير أول شحنة نفط منه في عام 2009.

وتقع في بلحاف أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال، وهي تابعة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال.

وعلى مقربة منه، يقع ميناء بير علي (يعرف تاريخياً باسم ميناء قنا)، الذي يستخدم لتصدير نفط محافظة شبوة أيضاً، وهو نقطة وصول خط أنابيب “شبوة – بير علي”، الذي تبلغ قدرته 135 ألف برميل يومياً.

– ميناء الشحر

يستخدم لتصدير نفط حقل المسيلة أكبر حقول اليمن، وينقل النفط إلى الميناء عبر أنبوب تبلغ طاقته 300 ألف برميل يومياً، وهو معدّ لتحميل السفن وشحنها بالنفط الخام.

ويقع الميناء بالقرب من مدينة الشحر في حضرموت، وهو يبعد عن المكلا نحو 15 كيلومتراً شرقاً، وأنشئ عام 1993.

– ميناء رأس عيسى

من أهم الموانئ النفطية اليمنية، وهو نقطة الوصول لخط أنابيب النفط مأرب – رأس عيسى الذي تبلغ قدرته 200 ألف برميل يومياً.

يتميز ميناء رأس عيسى الذي يقع في محافظة الحديدة ويطل على البحر الأحمر، بخزان عائم مؤهل لتحميل السفن وشحنها بالنفط الخام.