الانقلابيون يعيدون مشاورات الكويت إلى المربع الأول

- ‎فيأخبار اليمن

فيما واصل المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لقاءاته المنفصلة أمس مع الأطراف اليمنية لتقريب وجهات النظر، أعاد رئيس وفد الحوثي محمد عبدالسلام المفاوضات إلى نقطة الصفر مجددا، إذ أعلن عدم الموافقة على اشتراطات الوفد الحكومي على أجندة مشاورات الكويت. وقال في تغريدة له أمس: أكدنا لوزير الخارجية الكويتي أننا مع أي اتفاق سياسي شامل وكامل دون أي تجزئة أو ترحيل لبعض مضامينه.

وفسر مراقبون يمنيون هذه التصريحات بأن الانقلابيين يريدون الشراكة السياسية في الحكم قبل تنفيذ بنود القرارات الدولية بالانسحاب من مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والمدن والعودة إلى ما قبل 21 سبتمبر 2014. واعتبروا أن الرفض الحوثي لمطالب وفد الشرعية التي حصل عليها كتابيا من الأمم المتحدة وبناء عليها عاد إلى التفاوض، يعكس نوايا الانقلابيين في إضاعة الوقت مجددا من دون التوصل إلى أي اتفاق خلال الأسبوعين المتفق عليهما. من جهته، أفاد نائب عضو لجنة المشاورات الحكومية عبدالعزيز جباري أن جلسات المفاوضات لم تبدأ حتى اللحظة. وقال في تصريح إلى «عكاظ»: لم يحدد بعد موعد عقد جلسات اللجان وإن كنا نتوقع أن تبدأ اليوم الثلاثاء. وفي محاولة جديدة لإنقاذ الموقف، التقى المبعوث الدولي أمس وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح للتشاور حول مستجدات الموقف.

وأفادت مصادر يمنية أن النقاش يدور حاليا حول القضايا السياسية والأمنية والإنسانية والضمانات التي يطالب بها الوفد الحكومي والمتعلقة باعتراف وفد الانقلابيين بشرعية الرئيس منصور هادي، والالتزام بالقرار 2216 بكامل بنوده. واعتبر مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز مفلحي أن تنفيذ القرار 2216 مسؤولية الأمم المتحدة ولا أعتقد أنها ستتراجع عنها، ودورنا في السلطة الشرعية المساعدة في تسهيل تنفيذ تلك القرار.

عكاظ