خرج عبدالملك الحوثي الليلة وأعلن:
إيقاف الحرب، وتسريح ميليشياته، ودعا جماعته المجاهدة للعودة إلى منازلها، وأصدر بيانه السياسي رقم واحد معلناً تحول جماعته إلى حزب سياسي بلا سلاح.
ماذا لو..
قال إن الحرب كانت خطيئة كبرى، واعتذر للناس ولأسر الضحايا من جماعته ومن باقي الشعب، ودعا لحوار وطني شفاف وعادل، وقرر، شخصياً، مغادرة العمل السياسي وترك اليمن لبعض الوقت ريثما تهدأ الحرائق والأحقاد
ماذا لو ..
قال عبدالملك إنه كان مخطئاً، وأنه لو كان يعلم أن مغامراته تلك ستجر البلد إلى الكارثة لما أقدم على فعله.
ماذا لو..
اعترف أنه وقع ضحية لأوهامه، وحيل حليفه صالح، وقبل ذلك ضحية للهوس الإيراني بالمياه الجديدة والأراضي الجديدة.
ماذا لو ..
قال عبدالملك الليلة:
أعلن إيقاف الحرب من جانب واحد، وأطالب الأطراف الأخرى بوقف إطلاق النار، كما أدعو اللجان الشعبية إلى العودة إلى قراها ومحافظاتها، وأطالب بلجنة عربية تستلم الأسلحة الثقيلة، وتعمل على رعاية العملية السياسية والعدالة الانتقالية وتحمي السلالة الهاشمية من أي عمليات انتقامية. كما أعلن عن تحول أنصار الله إلى حزب سياسي مدني يحترم الديموقراطية والدستور، ويسعى مع الآخرين لأجل الخير العام، ووطن لكل الناس.
ماذا لو قرر عبدالملك الحوثي أن يضع حداً لكل هذا الدمار
لكل هذا الجوع
ماذا لو..
م. غ.