مستقبل الدور الروسي في اليمن

- ‎فيأخبار اليمن, تقارير, هامة
وصف القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء أوليغ دريموف تشكيل المجلس السياسي الذي أعلنه الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بأنه خطوة صائبة في الاتجاه الصحيح. ودعا دريموف اليمنيين إلى تجاوز الحديث عن الشرعية.

حلقة (16/8/2016) من برنامج “ما وراء الخبر” ناقشت مستقبل ومحددات الدور الروسي في اليمن على ضوء مباركة موسكو خطوات التصعيد الأحادية من جانب الحوثي وصالح.

وفي هذا الصدد وصف أندريه كورتونوف مدير المجلس الروسي للعلاقات الدولية، المجلس السياسي الذي شكله الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بأنه “سلطة انتقالية في اليمن تقابلها سلطة قوى المعارضة في سوريا”.

وقال إن موقف روسيا واضح في اليمن، وهو أنها تدعم انتقالا سلميا للسلطة، وهو موقف واضح لكي لا يخلق مشكلة مع المملكة العربية السعودية.

وعما إذا كان الموقف الروسي بدعم المجلس السياسي في اليمن يشكل انحيازا لطرف الحوثي وصالح ضد الحكومة الشرعية في اليمن، قال كورتونوف إن جميع الدول التي لها علاقة بالملف اليمني متحيزة، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي متحيزة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، على حد تعبيره.

وبشأن حدود الموقف الروسي في اليمن أعرب كورتونوف عن قناعته بأن روسيا لن تتدخل في اليمن، ورغم أن لها علاقات تاريخية معه فإنها لن تسمح لنفسها بالانغماس في المنزلق اليمني، وهي ليست اللاعب الأساسي فيه.

ضعف خليجي
من جهته عزا ماجد التركي رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية تأييد روسيا الواضح لما يسمي المجلس السياسي في اليمن إلى ثلاثة أسباب رئيسية؛ هي تخلي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن حسم ملفات المنطقة، والذراع الإيرانية القوية داخل روسيا، خاصة أن طهران هي الخصم الحقيقي لدول مجلس التعاون والتحالف العربي في اليمن.

وأوضح أن السبب الرئيسي الثالث هو “الضعف الحقيقي وغير المفهوم لدور مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام الذي لا نرى له أي دور في سياق هذه الملفات المتداخلة، فعلى الأقل نسمع من الأمين العام للأمم المتحدة قلقا، لكن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لم نسمع منه حتى القلق” حسب تعبيره.

ورأى أن الخطوة الروسية بدعم ما يسمي المجلس السياسي في اليمن هي خطوة شكلية تتعلق بمسارات أخرى في العراق وسوريا، وقال إن هناك “نقطة فراغ فاصلة بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا جعلت المجلس لا يوظف روسيا كثيرا، وتتمثل في العقلية التي تدير الملفات في مجلس التعاون الخليجي سواء على مستوى الدول أو على مستوى الأمانة العامة، وهي عقليات ذات ثقافة وانتماءات غربية ولا تستطيع التفكير خارج الفضاء الغربي”.

كما أشار إلى أنه لا توجد في مجلس التعاون الخليجي هياكل ذات صلة بالجانب الروسي، داعيا إلى إنشاء مجلس استشاري دائم يراعي مصالح دول الخليج مع روسيا.