انتصارات تعز ونهم.. كيف تترجم سياسيا؟

- ‎فيأخبار اليمن, تقارير
ارشيفية

قال قائد الجبهة الغربية في تعز عبده حمود الصغير إن سيطرة المقاومة الشعبيةوالجيش الوطني اليمني على جبل هان الإستراتيجي وجبال أخرى -كالمقبابة والصياحي وفتح خط الضباب- أمن الطرق التي تمنع خنق المحافظة مجددا.

ولفت في حديثه لبرنامج “حديث الثورة” حلقة (21/8/2016) إلى أن سقوط خط الضباب في مارس/آذار الماضي بعد 12 يوما من تحريره كان بسبب خلل في الإستراتيجيات العسكرية لدى المقاومة، الأمر الذي تم تجاوزه في المعركة الأخيرة، “ونحن مصممون على عدم إغلاق الخط ثانية”.

من جانبه، قال الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي خالد باطرفي إن الجيش اليمني والمقاومين لم يكونوا نائمين، فهم يعلمون أن الحوثيين يماطلون لكسب الوقت للتموضع وتحسين طريقهم الموصلة للسلطة.
ومن العوامل التي أسهمت في انهيار الحوثيين وقوات صالح -في رأيه- حصول المقاومة على أسلحة نوعية مقابل تسرب بعض صواريخ “زلزال” التي وصلت للانقلابيين من إيران، كما أن الرواتب لم تعد تصل بانتظام لعناصرهم، ناهيك عن الوضع الاقتصادي العام الذي ساعد في إنهاكهم.

وبشأن مهاجمة الحدود السعودية قال إنها مناورة لرفع سقف المطالب عبر جعل ضرب المدن السعودية وقرارات مثل إعلان المجلس السياسي بنودا جديدة للمناورة، وهي محاولة “غير ذكية” ولا تنطلي على التحالف العربي والحكومة اليمنية.

من جانبه، تحدث من صنعاء الكاتب والمحلل السياسي عبد الكريم المدي فقال إن الحرب كر وفر، وإن هذه هي المرة الرابعة “التي نسمع عن تحرير مناطق” لكن الصورة ليست كما تصور في الإعلام.

واعترف بأن جبل هان الإستراتيجي سقط بيد المقاومة أو “عناصر العدوان الخارجي” وفق قوله، داعيا إلى أن يمد اليمنيون أيديهم لبعضهم بعيدا عن التحدي بالدماء.

وبشأن تصريح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بأن القرار الأممي 2216 انتهت صلاحيته قال إن ذلك جراء سنة وسبعة أشهر انقضت كان اليمنيون كلما اقتربوا من بعضهم تتدخل السعودية لتعطيل أي بادرة اتفاق.

وخلص إلى أن من الطبيعي اعتبار القرار الأممي 2216 غير مجد لأي يمني بعد أن تحول القرار إلى قاتل وليس إلى طريق للحل.
من ناحيته، قال الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح إن فك الحصار عن تعز من الجهة الغربية ضخ دماء جديدة في عروق المقاومة، لكنه لفت إلى أن التحركات الدبلوماسية الدولية والأممية لا تبني على الميدان وما يتحقق فيه، بل على وعود الانقلابيين وتعهداتهم بالوفاء بالتزاماتهم.

وأضاف أن الحوثيين يرفضون القرارات الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ثم “يولولون بأن العدوان يضرب اليمن”، وتساءل: “هل لعاقل أن يفهم كيف لا يزال الحوثيون حتى اللحظة يخوضون الحرب دفاعا عن مخرجات الحوار؟”.

ولفت إلى أن تزييف الوعي أمر لم يعد مقبولا، ففي الوقت الذي يتحدث الحوثيون عن حقوق الأطفال اليمنيين تعتبر منظمتهم أكثر من يجند الأطفال في الحرب، وفق العديد من المنظمات الحقوقية الدولية واليمنية.