60 عالمًا يمنيًا يقطعون الطريق على إيران بميثاق الرياض

- ‎فيأخبار اليمن

أكد الدكتور عبدالعزيز العمار مستشار المشرف العام على برنامج التواصل مع علماء اليمن أن توقيع هذا الميثاق يعد مبادرة مهمة لتقوية الجبهة اليمنية الشرعية وتعزيز دور العلماء الراشدين والجهات الشرعية المعتبرة، اضافة إلى قطع الطريق على إيران والمناهج الفكرية والدعوية المرتبطة بها، مشيرا إلى أنه سيوقع على هذا الميثاق هذه الكتلة من العلماء والدعاة وهم أكثر من ٦٠ عالما.

وأبان د. العمار خلال حفل توقيع ميثاق العلماء والدعاة في اليمن في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أمس بالرياض أن هذا الاتفاق منتج يمني خالص من بدايته إلى نهايته حيث تنادي إلى إيجاد كبار العلماء والشخصيات الدينية من اليمنيين الذي يقيم كثير منهم بالمملكة.

ولفت د.العمار في ذات السياق أن وجود برنامج التواصل الذي تشرف عليه الوزارة قد استفادوا من امكانيات البرنامج لتذليل العقبات ولتسهيل انعقاد عشرات الاجتماعات وورش العمل واللجان المتنوعة التي عملت على إعداده مشيرا الى أن تلك الاجتماعات كانت يمنية خالصة حيث توافر على إخراج الميثاق بهذه الصورة العشرات من العلماء والأكاديميين المتخصصين بالشريعة واللغة والدعوة الإسلامية من مختلف المكونات الشرعية والأحزاب والجمعيات العاملة على الحقل الإسلامي والدعوي في اليمن.

من جانبه، قال أبو الحسن مصطفى السليماني رئيس لجنة إعداد الميثاق إن ميثاق العمل تم إعداده من أكثر من ٢٥ عالما بين علماء ودعاة اليمن، وقد كان هناك جهود مباركة لجمع كلمة الدعاة والعلماء خاصة أن هذه المكونات الدعوية تنتمي إلى الدعوة لأهل السنة والجماعة والوصول إلى المشروع بينها وهي أكثر بكثير من مسائل الخلاف الاجتهادية أو الفرعية.

ولفت السليماني إلى انه تمت صياغة الميثاق ومناقشته واقراره من ممثلي العلماء والدعاه بالتوافق لا بالتصويت ولا بالاكثرية فانه يحتوي على عقيدة ومنهج دعوي مأخوذ من الكتاب المحكم والسنة الثابته والاجماع المتيقن مشيرا إلى ان الميثاق كان في جميع بنوده بالتوافق ويدل على الاتفاق السابق واللاحق على أصول اهل السنة والجماعة كذلك أدرك العلماء الطبيعة البشرية لاختلاف الآراء من اجل ذلك سعوا الى التكامل لا التآكل وسعوا الى ترشيد الاختلافات بقدر الامكان بما يحقق المقاصد الشرعية وبما لا يخرج على قواعد اهل السنة والجماعة المعمول من لدن صحابة رسول لله عليه افضل الصلاة والسلام.

كما أوضح السليماني في ذات الصدد أن العلماء أكدوا على وضع ضوابط شرعية للمشاركة السياسية بما لا يخالف الاصول العامة لدعوة أهل السنة والجماعة، وأيضا على الدعوى لفتح صفحة جديدة مليئة بالتسامح وحسن الظن والنصح المثمر والتشاور للوصول الى الحق لان هذا شيء من مقاصد الميثاق كما ان هذا الميثاق دعوى الى الصدق مع الله وتقويم الاعوجاج في الساحة

وأردف السليماني أن العلماء يوصون بان لا يبالغ برفع سقف الثمرات المرجوة من وراء الميثاق لابد ان نوطن انفسنا على اننا بشر نخطئ ونصيب وان الاخطاء لابد ان تكون موجودة من جميع الاطراف مؤكدا أنه ولابد من السعي الحكيم لاصلاحها وترشيدها وهناك من يظن ان الميثاق سيحقق كل شيء واذا وجد شيء يناقض ذلك انقلب ولكن الصادقين سيستمرون مادام الامر محسوما ضمن قواعد اهل السنة والجماعة.

(اليوم)