ارتفع عدد قتلى الانفجار الذي استهدف مقرا لقوات التدخل السريع التابعة للشرطة في ناحية جيزرة من محافظة شيرناق (جنوب شرقي تركيا) على الحدود معسوريا والعراق، بينما تبنى حزب العمال الكردستانيالمسؤولية عن هذا الانفجار.
وذكرت قوات الأمن التركية أن التحقيقات الأولية تفيد بأن التفجير تم باستخدام شاحنة مفخخة وعلى متنها مواد متفجرة بزِنة نصف طن.
وقال وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي لمحطة “إن تي في” التلفزيونية إن 11 من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب 78 آخرون (75 شرطيا وثلاثة مدنيين)، بينما قال وزير الصحة رجب أكداج إن أربعة من المصابين في حالة خطيرة.
وأظهرت صور نشرتها المحطة نفسها مبنى كبيرا مؤلفا من ثلاثة طوابق وقد تحول إلى أنقاض.
وأدى التفجير إلى تدمير المقر العام لقوات مكافحة الشغب، وتحطم نوافذ العديد من المنازل والمحلات التجارية المحيطة، بينما غطت سحابة من الدخان الأسود السماء.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على بدء القوات التركية حملة غير مسبوقة في سوريا المجاورة تستهدف قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هجوم اليوم لن يؤدي إلا إلى زيادة عزم بلاده على قتال “المتشددين”، واتهم حزب العمال الكردستاني المحظور بالوقوف وراء الهجوم.
اتهام وتوعد
ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن حزب العمال الكردستاني أعلن المسؤولية عن الهجوم على مقر الشرطة.
ووجّه رئيس الوزراء بن علي يلدرم أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني مباشرة. وتوعد يلدرم بالرد على المنفذين قائلا في مؤتمر صحفي “سنرد على هؤلاء الأشرار بالشكل الملائم، لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة”.
أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فقال إن منظمات القتل المأجورة، التي تستهدف وحدة تركيا، “لن تتمكن هي والجهات التي تقف وراءها من تركيع تركيا”.
من جهته، كتب نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء في حسابه على موقع تويتر أن الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب يهاجمون تركيا مستغلين محاولة الانقلاب الشهر الماضي رغم أنه لم يشر بشكل محدد إلى هجوم اليوم.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمل الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدةوالاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ويوم الأربعاء نفذت القوات التركية الخاصة والدبابات والطائرات الحربية أول توغل كبير في سوريادعما لمقاتلي معارضة سوريين في عملية قال الرئيس أردوغان إنها تستهدف طرد مقاتلي تنظيم الدولة من المنطقة الحدودية، ومنع وحدات حماية الشعب الكردية من تحقيق مكاسب على الأرض.