بدأت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة عملية عسكرية واسعة باتجاه محلي في مديرية نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، فيما أعلنت نجاح المرحلة الثالثة من عملية تحرير صرواح في مأرب، مع استمرار المعارك ضد الميليشيات في الجوف والبيضاء وتعز وحجة ولحج والضالع، بمساندة مقاتلات التحالف العربي.
وتفصيلاً تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من قطع طرق الإمداد الواصلة بين صنعاء وجبهات الميليشيات في المناطق الواقعة على طريق مأرب، بسيطرتها على الخط العام بين مأرب وصنعاء بالقرب من منطقة محلي التي بدأت قوات الشرعية عملية عسكرية باتجاهها لتطهيرها من الميليشيات.
وتخوض قوات الجيش والمقاومة معارك طاحنة في المحاور الثلاثة بنهم، مستخدمة سلاحاً نوعياً في دك مواقع الانقلابيين بالمنطقة، مستهدفة تحصيناتهم بمدفعية «جهنم» التي دخلت المعركة أخيراً وفقاً لمصادر عسكرية في الجيش الوطني.
وأكدت المصادر أن مدفعية «جهنم» بدأت تدك مواقع الميليشيات في نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، إلى جانب مقاتلات التحالف التي تشن غارات مكثفة على النقيل بهدف إخضاعه لسيطرة الشرعية.
في الأثناء، قامت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بعملية عرض عسكري في شوارع العاصمة لكتائب من طلاب المدارس «الأطفال»، الذين تم تجنيدهم أخيراً في ساحات عدد من مدارس المدينة، مستغلين العطلة المدرسية.
وشهدت أحياء سعوان في شرق المدينة عرضاً عسكرياً لعدد من الأطفال المجندين رافقتهم أطقم عسكرية من قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً»، وأخرى تتبع الميليشيات الحوثية، الأمر الذي استنكره اهالي المنطقة.
إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية في شمال المدينة وتجمعات عسكرية في محيط مطار صنعاء الدولي، كما شنت اكثر من 15 غارة على مواقع وتجمعات الميليشيات في مديرية ارحب التي تستعد قوات الشرعية لتحريرها، كما استهدفت مواقع في منطقة بلاد الروس جنوب العاصمة.
وفي مأرب، أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي، أن المرحلة الثالثة من عملية تحرير صرواح تمت بنجاح وحققت هدفها بنجاح بأقل الخسائر، لافتاً إلى أن عملية تحرير صرواح مستمرة حتى تطهيرها بالكامل من الميليشيات.
وكانت قوات الجيش والمقاومة بدأت محاصرة الميليشيات في جبال هيلان والمخدرة والمشجح بعد قطع جميع طرق الإمداد عليها بعملية «نصر2»، التي نفذتها قوات الجيش والمقاومة في صرواح وفرضت سيطرتها على مركز المديرية ومطارها واستولت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ حرارية خلفتها الميليشيات وراءها أثناء فرارها من صرواح.
في الأثناء، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية بمأرب سعيها إلى فتح جبهة جديدة في منطقة جهم، الى جانب جبهة حريب نهم باتجاه صنعاء، كي تسرع في عملية تحرير المدينة من الميليشيات.
وفي الجوف أكد الناطق الرسمي باسم المقاومة في الجوف عبدالله الأشرف، قرب تحرير كامل مديرية الغيل وفتح الطريق باتجاه المديريات الأخرى الواقعة غرب وجنوب الجوف، باتجاه ريف العاصمة ومحافظة عمران.
وشنت مقاتلات التحالف غارات على منطقة الساقية جنوب ملحان دمرت خلالها مخزن أسلحة للميليشيات، فيما واصلت قوات الجيش والمقاومة تطهيرها لمنطقتي المقاطع والقبضة جنوب غرب الغيل. يأتي ذلك متزامناً مع قيام رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء الركن محمد المقدشي بتفقد جبهات الغيل المصلوب، وإعلانه بدء مرحلة تحرير صعدة معقل الانقلابيين انطلاقاً من الجوف.
وقال المقدشي في محاضرة بمقر اللواء 121 الموالي للشرعية، إن قوات الجيش والمقاومة تستعد لبدء عملياتها العسكرية ضد الانقلابيين في محافظة صعدة، معقل ميليشيا الحوثي، مشيراً في كلمته إلى أن الشرعية حققت انتصارات كبيرة ومهمة في جبهة الغيل، تمهد لاستكمال تحرير الجوف من قبضة الميليشيات، ومن ثم الانتقال إلى المحافظات المجاورة للجوف.
وفي حجة، اشتدت المعارك في جبهتي حرض وميدي بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، وسط استمرار مقاتلات التحالف في شن غاراتها المكثفة على مواقع وتجمعات الميليشيات في الجبهتين.
وذكرت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة، أنه تم تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيات كانت تحاول الاقتراب من منطقتي الخضراء والحجاورة غرب حرض، بينها دبابات وعربات جند، وأن عدداً من عناصر الميليشيات قتلت وأصيبت في العملية. وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير مخزن أسلحة في محيط ميدي، وأن انفجارات كبيرة وتصاعداً لأعمدة الدخان وألسنة اللهب شوهدت في المنطقة المستهدفة.
وأكدت المصادر قيام الجيش الوطني بعملية استدراج ناجحة لعناصر الميليشيات نحو ميدي بتنفيذه عملية انسحاب وهمية من احدى المناطق العسكرية في محيط ميدي، ما جعل الميليشيات تتقدم نحو المعسكر الذي كان يحوي عدداً كبيراً من قوات الجيش التي عملت على أسر وقتل اكثر من 30 عنصراً انقلابياً.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر إعلامية سعودية مقتل ثلاثة من أهم قادة الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح في الحد الجنوبي للمملكة بينهم «ابويحيى الوائلي»، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات على منطقة فاس بمديرية بكيل المير بحجة.
كما شنت سلسلة من الغارات على صعدة معقل الميليشيات مستهدفة منطقتي الصافية والملاحيط بمديرية الظاهر، ومفرق مران بمديرية حيدان، ومنطقة مندبة بمديرية باقم وكذا منطقة آل مقنع بمديرية منبة ومنطقة الحبرة بمديرية رازح وآل سالم بمديرية كتاف، فيما قصفت المدفعية السعودية مواقع الميليشيات في مديرية غمر، واستهدفت موقعاً عسكرياً للميليشيات في نقطة باب الناقة بمدينة باجل في الحديدة.
وفي محافظة لحج، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم نحو جبل الجريبة ومناطق أخرى شمال غرب كرش، في حين تواصلت المعارك بين الجانبين على تخوم مدينة الشريجة على طريق عدن تعز.
وفي الضالع، تجدّدت الاشتباكات مع الميليشيات في جبهة مريس وسط قصف مكثف من الجانبين على المواقع بين العرفاف ومريس، وأكد مصدر محلي في المنطقة اشتعال المعارك بشكل كبير في تلك الجبهات بين الجانبين، وسقوط قتلى وجرحى نتيجة القصف. وفي البيضاء لقي ثمانية من عناصر الميليشيات مصرعهم، في كمينين منفصلين، للمقاومة في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.
وفي شبوة، أقدمت الميليشيات على اختطاف أكثر من 19 مدنياً، بينهم أطفال وكبار في السن من أبناء مديرية بيحان غرب المحافظة أثناء عملية اقتحام نفذتها بالمنطقة، طالت عدداً من المنازل في قرية الحزم بجانب معسكر اللواء 19، بهدف المبادلة بهم مقابل أسرى لهم لدى قوات الشرعية وفقاً لمصادر محلية في المنطقة.
وفي ذمار، كشفت مصادر محلية عن وجود أكبر معسكرات التدريب والاستقطاب التابعة للميليشيات في مدرسة الحرس ومدرسة تدريب الشرطة، والاستاد الرياضي.
(الامارات اليوم)