كشف القيادي الحوثي المنشق علي البخيتي، أن وزير داخلية الجماعة طه المداني، قتل قبل فترة طويلة، وأن الانقلابيين تكتموا على الخبر، خشية انهيار معنويات المقاتلين.
كما أشارت مصادر إلى أن الجماعة تتحفظ على التصريح بحقيقة عدد قتلاها، مؤكدة أن نحو 15 ألفا لقوا مصرعهم منذ الانقلاب.
وأضاف المصدر أن الخسائر الكثيرة للانقلابيين تسببت في حدوث انكسارات كبيرة في صفوف الحوثيين، وتزايدت حالات الهروب الجماعي في كثير من الجبهات، مؤكدا أن الحوثيين يناورون الآن للخروج بحل سياسي يحفظ ماء وجههم. كشف القيادي السابق في جماعة الحوثيين علي البخيتي، أن وزير داخلية الجماعة الإرهابية طه المداني، قتل منذ فترة طويلة في إحدى جبهات القتال، إلا أن قيادات الجماعة تتحفظ على هذا النبأ، خوفا من انهيار معنويات مقاتليها، مشيرا إلى أن المداني يعد المسؤول الأمني الأول للجماعة ورئيس استخباراتها، وأضاف أنه بعد مقتله مباشرة صدر قرار بترقيته، لإيهام عناصر الميليشيات بأنه موجود.
إلى ذلك كشف مصدر مطلع أن جماعة الحوثيين تتحفظ كثيرا في إعلان خسائرها، وتحرص على إخفاء أي معلومات حول عدد القتلى داخل صفوفها، لا سيما القياديين والشخصيات الكبيرة، مشيرا إلى الدافع من وراء ذلك التعتيم هو الخوف من تراجع معنويات المقاتلين في الجبهات، وقال المصدر “الحوثيون يعمدون إلى التعتيم التام حول حقيقة قتلاهم، حيث يمنعون حمل الكاميرات والجوالات وكل أدوات التصوير، وهناك عقوبات كبيرة تصل إلى حد القتل لمن يقوم بتصوير مقاطع للقتلى، أو يرسل صورهم لأطرف أخرى، وهناك مصابون بإصابات بليغة تقوم الميليشيات بقتلهم مباشرة، حتى لا تتسبب إصاباتهم في إثارة الرعب وسط العناصر المقاتلة، وتم دفن مصابين أحياء، وللأسف فإن معظم المصابين هم من الأطفال الذين يفتقرون إلى الخبرة في القتال”.
وأضاف المصدر أن هناك انكسارا كبيرا في صفوف الحوثيين، وانسحابات كبيرة جدا، وهروبا جماعيا في الكثير من الجبهات، مؤكدا أن الحوثيين يناورون الآن للخروج بحل سياسي يحفظ ماء وجوههم، لا سيما أن معلومات سرية مسربة أشارت إلى أن عدد قتلاهم خلال عام ونصف بلغ 14668 قتيلا، موزعة بين تعز، التي قتل فيها 5631 مسلحا، فيما لقي 2354 مسلحا حتفهم في بقية المحافظات الجنوبية، فيما قتل 4003 آخرون في محافظات مأرب والجوف ونهم، إضافة إلى 1680 في منطقة الحدود السعودية.
كما قتل ألف آخرون في جبهات مختلفة. وكشف المصدر أن عدد القتلى في الصفوف القيادية بلغ 243 شخصا، فيما بلغ عدد الجرحى 23680 جريحا، نصفهم في تعز. وقال إن المعلومات تشير إلى أن المقاومة الشعبية تمكنت من إيقاع هزائم كبرى بالانقلابيين، رغم قلة خبرة عناصرها، لا سيما في محافظات عدن، وتعز، والبيضاء، ومأرب، وهو ما أفشل المشروع الانقلابي. خارطة قتلى الانقلابيين تعز 5631 عدن 2354 مأرب والجوف 4003 الحدود السعودية 1680 بقية المحافظات 1000 (الوطن).