قال رئيس التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مطهر البذيجي، إن إجمالي القتلى خلال النصف الأول من العام 2016م بلغ (1146) قتيلا مدنيا موزعين على (17) محافظة يمنية.
وأضاف البذيجي في ندوة حول حالة حقوق الإنسان في اليمن، نظمها التحالف في إطار أعمال الدورة الـ 33 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن بين القتلى (373) طفلا و(68) امرأة و(705) رجال مدنيين.
وحسب التقرير الذي شمل رصدا حتى حزيران/ يونيو المنصرم، وصل عدد القتلى جراء قصف مليشيا الحوثي وصالح للأحياء السكنية (487) حالة قتل، وكذلك (522) قتيلا بإطلاق النار على يد مسلحي مليشيا الحوثي وصالح، طبقا لإفادات الشهود وأسر الضحايا.
وقال البذيجي إن أقوال الشهود وأهالي الضحايا مدعمة بتقارير وإفادات مسجلة لخبراء عسكريين محايدين، استعان بهم الفريق في تحديد أماكن انطلاق وسقوط القذائف وقياس المسافات والأبعاد على الأرض، كما حدث مع واقعة قصف سوق الباب الكبير بمدينة تعز، عصر الجمعة 3 يونيو 2016م ووقائع أخرى مماثلة
وحسب التقرير فإن (76) قتيلا مدنيا بينهم نساء وأطفال ضحايا الألغام الأرضية، و (9) حالات اغتيال لقيادات سياسية ومدنية، ورموز قبلية مناوئة لمليشيا الحوثي وصالح في محافظتي (عدن، الضالع) جنوبا ومحافظة (ذمار) شرقا، كما وثق الفريق (30) حالة قنص لمدنيين قامت بها مليشيا الحوثي وصالح.
ونفذت مليشيا الحوثي وصالح، و (8) حالات إعدام بالإضافة إلى (11) حالة قتل لمختطفين مدنيين، يقول أهاليهم إنهم ماتوا تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال داخل سجون الحوثي وصالح في محافظات (تعز، إب، البيضاء، الحديدة، المحويت، الجوف، أمانة العاصمة).
كما بلغ عدد الإصابات حسب رصد الفريق (4044) حالة إصابة تعرض لها مدنيون عزل جراء الأعمال العسكرية الدائرة في اليمن، بينهم (1067) طفلا ما دون سن الثامنة عشر و(369) امرأة موزعين على 17 محافظة يمنية، شملتها عملية الرصد والتوثيق خلال النصف الأول من العام 2016م.
وتضمن رصد الفريق (71) حالة تعذيب داخل سجون مليشيا الحوثي وصالح، حيث تنوعت بين الإيذاء الجسدي والنفسي، والصعق بالكهرباء والإعدام الصوري وامتهان الكرامة، وإدخال كلاب مسعورة على بعض المختطفين داخل زنازين انفرادية كما حدث مع الصحفي صلاح القاعدي، في سجن احتياطي هبرة الذي تسيطر عليه الملشيا وحليفها بالعاصمة صنعاء-كما رواه أحد المفرج عنهم من السجن ذاته.
كما رصد الفريق (10) حالات وفاة لمعتقلين داخل سجون مليشيا الحوثي وصالح، وذلك إما تحت سياط التعذيب، أو نتيجة تدهور حالتهم الصحية والنفسية داخل السجون وعدم السماح لهم بتلقي العلاج، ناهيكم عن خروج عدد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، وهم في حالة شلل جزئي وآخرين فاقدين الذاكرة، أو يعانون من وضع نفسي سيئ للغاية.
إلى ذلك رصد الفريق (160) حالة اختفاء قسري لمدنيين، قال أهاليهم إن مليشيا الحوثي وصالح اختطفتهم من منازلهم ومقرات أعمالهم أو من الطرقات والشوارع، خلال الفترة من يناير وحتى يونيو 2016م ثم انقطعت عنهم أخبارهم تماما، دون أن يكشف مصير البعض منهم إلى الآن.
وتصدرت محافظة حجة شمال غرب اليمن قائمة المحافظات من حيث عدد حالات الاختفاء القسري للمدنيين بواقع (67) حالة، تلتها محافظة صنعاء بعدد (29) حالة، ثم محافظة ذمار بـ(13) حالة اختفاء قسري
في سياق ثان أورد تقرير التحالف المدني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن (949) منشأة عامة في سبع عشرة محافظة يمنية، تعرضت للاعتداء ولحق بها أضرار كلية وجزئية جراء القصف المباشر بقذائف متفجرة، أو استخدامها معسكرات تدريب، أو مخازن أسلحة، أو مواقع عسكرية، أو سجون ومعتقلات غير قانونية.
كما سجل الفريق (2673) حالة اعتداء بحق منازل وعمارات ومحلات تجارية ومركبات ومزارع وشركات ومصانع، وغيرها من الأعيان المدنية المحمية بقوة (القانون الإنساني الدولي)، ويعتبر استهداف أي من هذه المنشآت والأعيان جريمة حرب.
وأكد التقرير أن أدلة وقرائن أثبتت تورط مليشيا الحوثي وصالح في نهب ومصادرة عدد (62) قافلة مساعدات إغاثية، قدمت لليمن خلال النصف الأول من 2016م، فضلا عن منعها دخول أي مواد إغاثة إلى بعض المناطق الواقعة تحت حصارها، من بينها محافظتا “تعز” و”البيضاء”، وكذا التلاعب بمخصصات السكان المتضررين في نطاق سيطرتها وتسخير جزء كبير منها لتمويل حربها تحت ما تسميه “المجهود الحربي”.
كما أكد أن توثيق (356) واقعة قصف و(69) مداهمة مسلحة استهدفت أحياء سكنية في (11) محافظة يمنية، إضافة إلى (9776) حالة حرمان من التعليم في مختلف المراحل الدراسية خلال النصف الأول من العام 2016.
وفي سياق الندوة التي أدارتها حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان السابق، تحدث رئيس منظمة وثاق نجيب السعدي في ورقة له عن حصار مدينة تعز، حيث أشار إلى عدد من حالات الاعتداءات والإهانات المصاحبة للحصار، من خلال ضرب النساء والأطفال وإهانتهم من قبل مقاتلي الحوثي وصالح على مداخل المدينة .
وأشار إلى حالات القتل التي تعرض لها مدنيون في المنافذ التي كانت تتحكم بها المليشيا منها حالات الطفل إيهاب عبده قائد 8 سنوات وأخوه طلال عبده قائد 12سنة، اللذين حاولا الهرب من مدخل الدحي هروبا من نقطة تفتيش جماعة الحوثي، وكان معهم بعض المواد الغذائية يريدان إيصالها لإخوانهم داخل المدينة، سقطت قذيفة أطلقتها جماعة الحوثي بالقرب منهم، وأصابتهم بشضاياها ماتوا على أثرها مباشرة.
كما أورد حالة السيدة حنان عبدالحكيم 22 عاما التي حاولت العبور من منفذ الدحي إلى خارج المدينة لاستلام حصة أسرتها من مواد الإغاثة الاإسانية، فأصيبت برصاص قناص يتبع جماعة الحوثي وقوات صالح في منفذ الدحي غرب مدينة تعز، أسعفت بعدها إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة .
في سياق متصل بالانتهاكات، قال مدير الرصد والتوثيق في منظمة سام للحقوق توفيق الحميدي، إن
المنظمة وثقت حالات القتل التي تمت بصورة بشعة وممنهجة ضد خصوم جماعة مليشات الحوثي والرئيس السابق صالح وقواته العسكرية .
وأوضح أن تقرير منظمة سام وثق الانتهاكات البشعة من الفترة سبتمبر 2014 حتى أغسطس 2016م ، وهي الفترة منذ سيطرة جماعة الحوثي وقوات صالح على العاصمة صنعاء، وما رافقها من تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وأورد التقرير أن المنظمة وثقت 29 حالة لإعدامات خارج نطاق القانون خلال الفترة المحددة في هذا التقرير ، جاءت محافظة إب ومحافظة عدن في المرتبة الأولى بواقع 7 حالات لكل منهما.
ورصد التقرير حالات إعدام جماعي، منها ما حدث في محافظة البيضاء، في يونيو 2016م حين اختطفت المليشيا أربعة مشايخ من آل العمري؛ وهم الشيخ أحمد صالح العمري 56 عاما وصالح أحمد العمري 24 عاما، والشيخ محمد أحمد العمري، والشيخ صالح سالم ينه 57 عاما، وعثر رعاة الأغنام على جثث الأربعة المشايخ على الطريق في مثلث الحضيرة الشقب وهم مكبلو الأيدي.
وأورد التقرير حالة إعدام المواطن بشير شحرة في مدينة إب، حيث حاصرت قوات حوثية منزل شحرة وبعد أن فتح شحرة باب منزله باشره المسلحون بطلقات رصاص على جسمه، وتم سحله إلى خارج منزله أمام أولاده ثم تم نهب منزله بعد ذلك.
كما وثقت منظمة سام عدد 37 حالة قتل بشع تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي وقوات صالح، حيث جاءت محافظتي الحديدة وإب في المرتبة الأولى بواقع 6 حالات في كل محافظة.
وشمل التقرير قصص تلك الحالات مشتملا على تفاصيل حالات القتل تلك من قبل المليشيا.
ووثقت المنظمة عدد 21 حالة قتل بشع، وذلك بإستخدام الضحايا المختطفين والمختفين كدروع بشرية في مواقع عسكرية أو مخازن أسلحة وقد جاءت محافظة ذمار في أعلى ترتيب المحافظات من حيث عدد الضحايا بـ 14 شخصا تلتها بقية المحافظات.
في سياق آخر تحدث رئيس منظمة (صح) للحقوق عصام الشاعري عن الألغام في المحافظات الجنوبية التي تم تحريرها من مليشيات الحوثي، حيث أورد أن الألغام التي زرعتهـا مليشـيات الحوثي وصالح في أثناء اجتياحها لمحافظة عدن (164) مواطنا مدنيا من اجمالي عدد قتلى المحافظة (2711) مواطن و جرح (17864) آخرين.
وأضاف الشاعري أن الألغام التــي زرعتهــا مليشــيات الحوثي وصالح في محافظــة لحــج قتلت 68 شخصا بينهم أطفال ونساء، من إجمالي قتلى المحافظة الذي بلغ عددهم 1231 وبلغ عدد المصابين 2002.
كما قتلــت الألغام التــي زرعتهــا مليشــيات الحوثي وصالح في محافظــة الضالع 17 شخصا من إجمالي قتلى المحافظة الذين بلغ عددهم 359 وبلغ عدد المصابين 1720 حيث لازالت المعارك مستمرة في مناطق المحادية للضالع وتدمير وتضرر منشأة صحية و8مدارس تعليمية و6دور عبادة 528منزل
وفي محافظة أبين، قتلــت الألغام التــي زرعتهــا مليشــيات الحوثي وصالح 24 شخصا من إجمالي قتلى المحافظة الذي بلغ عددهم 212 وبلغ عدد المصابين 1142 مصابا.
أما في محافظة شبوة فقد قتلــت الألغام التـي زرعتها مليشــيات الحوثي وصالح في محافظــة شبوة (8) أشخاص وإصابه (5) نساء من إجمالي قتلى المحافظة الذي بلغ عددهم ( 231) مواطنا.
(عربي21)