مقابل شرط واحد… قيادات عسكرية بارزة تعرض الاستسلام والإلتحاق بالشرعية

- ‎فيأخبار اليمن
كشفت مصادر مطلعة أن قيادات عسكرية انقلابية عرضت على الشرعية الاستسلام وترك مواقعها في العاصمة صنعاء، وكذا في جبهات القتال، مقابل الخروج الآمن لهم ولعائلاتهم.
وذكرت المصادر أن القيادات الانقلابية عرضت أيًضا الانضمام إلى الجيش الوطني للمساهمة في تحرير ما تبقى من مدن تقع تحت سيطرة الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن ضباًطا في القوات المسلحة أبلغوا القيادة العليا، تلقيهم خلال الأيام الماضية اتصالات من قياديين عسكريين موالين للانقلابيين، أبدوا عزمهم الخروج من مواقعهم باتجاه المناطق المحررة، والعمل مع الجيش، أو تسريحهم دون محاكمات عسكرية وملاحقة قانونية، وخصوًصا أن عدًدا منهم لم يتورط بشكل مباشر في عمليات القتل والهجوم المباشر على المدنيين في مناطق النزاع العسكري.
وتحفظت المصادر عن كشف مواقع ورتب هذه القيادات، والدور الذي لعبته في المرحلة الماضية، إلا أنها لمحت إلى أنه يمكن الاستفادة من بعضهم لما يتوفر لديهم من معلومات.
ونجح الجيش، وفًقا للمصادر نفسها، في إخراج ضباط كبار منتسبين للجيش وبعض القطاعات لم يشاركوا الحوثيين في أعمالهم ضد الشعب اليمني، بعد أن تواصلت معهم وسّهلت لهم عملية الخروج الآمن من المدينة، وخصوًصا أن هؤلاء الضباط لزموا منازلهم منذ عملية الانقلاب على الشرعية.
وقال اللواء أحمد سيف، قائد المنطقة العسكرية الرابعة لـ«الشرق الأوسط»، إن ضباًطا في الجيش بمواقع مختلفة ومنها المنطقة الرابعة، تلقوا اتصالات من قيادات انقلابية تطلب تسليم نفسها للجيش، على أن يتم ضمان سلامتهم وخروجهم آمنين من صنعاء، لافًتا إلى أن هذه القيادات بارزة وتأمل في الحصول على ضمانات.
وأضاف أن من بين هذه القيادات من سعى لتبرير موقفه والدوافع التي أجبرته على الانضمام للحوثيين ومشاركتهم خلال الفترة الماضية، وطلب مشاركة الجيش في المرحلة المقبلة لتحرير ما تبقى من أراض يسيطر عليها الانقلابيون، موضًحا أن هذه المعلومات وما توصل إليه ضباط الجيشُ رفع للقيادة العليا للبت فيه، وخصوًصا أن هذه الأمور لا يمكن اتخاذ القرار فيها من المنطقة العسكرية.
وشدد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، على أن الباب مفتوح للجميع للعودة إلى جادة الصواب، وعدم الاستمرار في الخطأ، وأن الدولة تحتاج إلى جميع أبنائها من مختلف المواقع والمدن، لإعادة بناء البلاد.
وتأتي هذه التطورات، لتؤكد ما ذهب إليه نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، من أن الانقلابيين يعيشون مرحلة من الخوف والقلق، وأن كثيًرا من أفرادهم يفرون أو يسلمون أنفسهم في المواجهات المباشرة، وهو ما أجبر الحوثيين على الاعتماد على المرتزقة القادمين من القرن الأفريقي، للدفاع عّما تبقى من مواقع في المناطق الشمالية والوسطى من البلاد.
(مارب برس)