تشهد مدينة عدن جنوبي اليمن، غياب الحاكم المحلي لها، عيدروس الزبيدي، ومدير أمنها، شلال شائع، منذ أيام عن المدينة التي باتت عاصمة مؤقتة للبلد، واستقبلت الخميس الماضي رئيس الحكومة المعترف بها دوليا قادما من الرياض، دون أن يكونا حاضرين في مراسيم الاستقبال.
الغياب المفاجئ للزبيدي وشائع القادمين من الحراك الجنوبي ذي النزعة الانفصالية، عن المدينة التي يمثلان سلطتها التنفيذية منذ تعيينهما في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، طرح تساؤلات عدة عن أسرار وطبيعة هذا الأمر.
صحيفة “عربي21” الامارتية نقلت، الأحد، عن مصدرين قالت انهما موثوقين، قولهما أن محافظ عدن ومدير أمنها، اختفيا عن الأنظار منذ ثلاثة أيام لأسباب تتعلق بمغادرتهما خارج البلاد في مهمة يلفها الكثير من الغموض.
وأضاف المصدران، اللذان رفضا الكشف عن هويتهما لـ”عربي21″، أن الزبيدي وشائع، غادرا عدن إلى الإمارات، بالتزامن مع عودة بن دغر إلى المدينة في ظل الفراغ السلطوي الذي خلفها غيابهما المفاجئ، ولذلك كان وكيل أول محافظة عدن، أحمد سالم بيع، هو الذي استقبل رئيس الحكومة بن دغر والوفد المرافق لها نهاية الأسبوع الماضي.
وأكدا أن هناك استغراب حيال هذا الغياب عن عدن، بعد أقوى القرارات التي اتخذها الرئيس عبدربه منصورهادي، الأسبوع الماضي بنقل المقر الرئيسي للبنك المركزي من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى المدينة الجنوبية التي تتخذها حكومة هادي مقرا لها.
وتوقع المصدران اليمنيان أن تكون زيارة الرجلان إلى “أبوظبي” ربما للقاء قيادات سياسية جنوبية تقاطرت إلى العاصمة الإماراتية، في أعقاب دعوة حاكم عدن إلى تشكيل مجلس سياسي جنوبي.
ولفتا إلى أن الزيارة تبدو لبحث تشكيل المجلس المثير للجدل الذي دعا إليه الزبيدي في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان عيدروس الزبيدي، محافظ عدن، قد دعا في العاشر من الشهر الجاري إلى تشكيل “مجلس سياسي جنوبي سني” قبل أن يتراجع عن الكلمة الأخيرة وحذفها من البيان رغم ورودها في مؤتمره الصحفي بالصوت والصورة، ليكون ندا للتيارات السياسية في شمال البلاد