قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن “عاصفة الحزم” التي أطلقتها قوات التحالف العربي بقيادة السعوديةضد مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم في البلاد قبل حوالي عام ونصف العام “منعت كارثة أمنية إقليمية كانت ستصيب العرب جميعًا”.
وأكد بن دغر خلال احتفالية بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة 26 سبتمبر، أقيمت بمدينة عدن جنوبي البلاد،”دعم مواقف السعودية في هذه المواجهة التاريخية ضد الفرس وأعوانهم واجب وطني، وموقف أخلاقي لمن أرادوا الخير لأنفسهم ولشعوبهم” بحسب وكالة سبأ اليمنية.
وأوضح أن، “ثورة 26 سبتمبر العام 1962 غيرت مجرى التاريخ في اليمن وصححت المسار الوطني، ووضعت البلاد على طريق الحرية والمساواة والتقدم، وأنهت عصورًا من التخلف والعنصرية المقيتة والتمييز والخرافة الحاكمة”، بحسب قوله.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية “الانقلابيين”، إلى “تحكيم العقل والمصلحة الوطنية، حقنًا للدماء وحفظًا للبلاد والعباد وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بدءًا بتسليم السلاح والانسحاب من المناطق والمدن التي احتلوها واستعادة السلطة الشرعية لمكانتها، تمهيدًا للذهاب بعد ذلك للحلول السياسية، استنادًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني”.
وفي 26 سبتمبر/أيلول 1962، قام اليمنيون بثورة مسلحة أطاحت بحكم الأئمة الذين يدعون انتسابهم لآل بيت الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وأحقيتهم بحكم اليمن، والذين حكموا شطر اليمن الشمالي منذ 1918، قبل أن تقوم الثورة ضدهم بدعم من القيادة والجيش المصري حينها.
وحاليًا يسيطر “الحوثيون” وحلفاؤهم من القوات الموالية لصالح على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى شمالي البلاد منذ نهاية 2014.