توعد المتمردون الحوثيون الإثنين بمهاجمة أية سفينة تخترق المياه الإقليمية اليمنية لأي سبب كان “دون إذن منهم” وذلك بعد يومين من الهجوم الذي استهدف سفينة مساعدات مؤجرة للإمارات.
وأعلنت قيادة قوات التحالف الذي تقوده السعودية الاحد ان المتمردين الحوثيين يشكلون تهديدا على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وهاجم المقاتلون الحوثيون السفينة التي تستأجرها الإمارات العربية المتحدة قرب مضيق باب المندب قبالة الساحل الجنوبي لليمن السبت. وأنقذ التحالف ركابها المدنيين. ولم يصب أي من أفراد طاقمها بسوء.
وقال بيان لما تسمى “القوات البحرية والدفاع الساحلي” الموالية للحوثيين إنها “تحذر أية سفينة من القيام بأي أعمال لدول التحالف العربي واختراق المياه الاقليمية اليمنية لأي سبب كان من دون أخذ الأذن المسبق” من السلطات المختصة التابعة لهم.
ورغم أن الحوثيين زعموا أن السفينة المستهدفة كانت “حربية” إلا أن بيانهم يتوعد جميع السفن بلا استثناء ما قد يمتد إلى السفن الإغاثية منها أو التي تقوم بنقل جرحى الحرب للعلاج خارج اليمن، في تطور هو الأخطر بمسيرة الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عام ونصف العام وقد يهدد الممر الدولي للتجارة العالمية في باب المندب.
وقال التحالف الأحد ان المتمردين الحوثيين هاجموا السفينة “بينما كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن”.
وجاء في بيان التحالف ان هذا العمل هو “مؤشر خطير يؤكد توجه هذه المليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب”.
من جهتها قالت الأمم المتحدة الإثنين إنها بحاجة إلى معلومات للتأكد من طبيعة السفينة الإماراتية التي استهدفتها جماعة الحوثي.
وفي تصريحات للصحفيين من مقر المنظمة في نيويورك قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية “لا تعرف طبيعة السفينة الإماراتية التي تعرضت للهجوم بالقرب من ميناء عدن اليمني”.
وأضاف حق أن المنظمة الدولية في حاجة إلى معلومات إضافية للتأكيد من طبيعة السفينة الإماراتية قائلًا “نحن طلبنا معلومات إضافية بشأن تلك السفينة ولا نملك التعليق على الحادث بدون معلومات”
من جهة أخرى، أدانت منظمة التعاون الإسلامي الإثنين العملية التي وصفتها بـ “الإرهابية”. ودعت الجهات المعنية إلى محاكمة العناصر الحوثية التي اعتدت على السفينة الإماراتية.
وفي وقت سابق استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية الاعتداء على السفينة الإماراتية واعتبرته عملاً إرهابيًا وحذرت من أنه يُعرض الملاحة الدولية في باب المندب لخطر جسيم.
والامارات عضو رئيسي في التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين وحلفائهم منذ اذار/مارس العام الماضي دعما لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
وبفضل دعم التحالف العربي، تمكنت القوات الحكومية اليمنية من استعادة السيطرة على مناطق عدة من المتمردين، لكن هؤلاء لا يزالون يسيطرون على القسم الاكبر من الساحل على البحر الاحمر، وخصوصا على مواقع تشرف على باب المندب تشهد منذ ايام معارك عنيف(ميدل ايست أونلاين)