طالب مصدر رئاسي يمني بسرعة التحقيق في تفجير الصالة الكبرى الذي استهدف قيادات وصفها بأنها مؤيدة للشرعية وتعمل من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام.
وقال المصدر في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية إن التحقيقات ستعري الميليشيات الانقلابية وتحدد الجهة المتورطة في ذلك التفجير، خصوصا أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن حريص على سلامة المدنيين. وأضاف متسائلا: «من المستفيد من هذا القصف أليس الحوثي والمخلوع؟».
من جهته، قال المحلل العسكري اليمني توفيق السامعي إن هناك رواية تشير إلى وجود دلائل كثيرة وكبيرة تؤكد أن قصف الصالة التي كان يقام فيها مجلس عزاء
كان من أحد معسكرات ميليشيات المخلوع صالح التي تملك صواريخ كتلك التي سبق أن استخدمتها في ضرب منزل عبدالله بن حسين الأحمر 2011، والسفينة الإماراتية أخيرا، ما يعني أن التفجير يأتي في إطار تصفيات حسابات بين الانقلابيين.
ولفت السامعي إلى أن وجود فتحة صغيرة في سطح المبنى الملحق بالصالة وتطاير سقف الهنغر وبقاء شبكة الحديد يدل على أن التفجير ليس نتيجة لقصف جوي، وإنما بصواريخ عرضية أو تفجير داخلي أدى إلى تطاير وتفكك شرائح الحديد من السطح وبقاء الأعمدة الصغيرة والكبيرة.
وتابع قائلا: إن قصف تجمعات العزاء والأفراح ليس جديدا على إرهابيي الحوثي، فقد قصفوا مخيم النازحين في حرض، وأعراس في ذمار والمخاء، إضافة إلى منشآت خدمية منها مصنع الألبان في الحديدة الذي سقط فيه أكثر من 12 قتيلا العام الماضي. واتضح في حينه أن القصف كان بقذائف دبابة جراء رفض المصنع صرف مادة الديزل للمعسكر المجاور له، مع أن الانقلابيين حاولوا في إعلامهم تحميل التحالف العربي المسؤولية.
وأضاف، هناك شهود عيان أفادوا بأن الانفجار في صالة العزاء لم يكن نتيجة قصف جوي. وأشارت قناة «روسيا اليوم» الفضائية إلى أنه نجم عن صاروخ أرض – أرض.
ويعزز ذلك الرأي ما أورده القيادي الحوثي حسن زيد في تغريدة نشرها قبل نحو 12 ساعة من الحادثة وبشر فيها بما سماه «حدث عظيم»، إضافة إلى ما أوردته صحيفة الديار التابعة للحوثي من تهديد بكنس أمين العاصمة عبد القادر هلال والذي قتل في الحادثة ويعد من رجال الدولة المؤيدين للسلام والتعايش.
ورأى الإعلامي اليمني رياض الصلوي أن مؤشرات تبدأ من تغريدة حسن زيد وتنتهي بتصوير حادثة التفجير بالفيديو تشير إلى أنه كان مخطط لها سلفا، إذ إن الملاحظ في مقطع الفيديو الذي نشر أن هناك تجهيزات من قبل إعلام المخلوع للتصوير الذي تم بكاميرات ذات تقنية متطورة وليس عبر هاتف الجوال. وقربت تلك الكاميرات المشهد من مسافة بعيدة وبوضوح. كما أن المصور قام بتقريب التصوير قبل الانفجار الثاني وابتعد بعد حدوثه.
وأضاف “الأمر الآخر هو صوت الانفجار كان قويا جدا. ولو لاحظنا أن المسافة التي تقع بين الصالة والمصور نجد أن المصور من المفترض يبعد عن الصالة 100 متر لا أكثر حتى يسمع كل هذا الصوت لكن هو صور من مكان بعيد من خلال تقريب الصور.