مشرع أمريكي يدعو لوقف بيع أسلحة للسعودية مستشهدا بجرائم حرب محتملة في اليمن

- ‎فيأخبار اليمن
الرئيس الامريكي باراك أوباما في شيكاجو يوم 9 أكتوبر تشرين الأول 2016. تصوير: جوناثان ارنست - رويترز

 دعا نائب بالكونجرس الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما إلى تعليق التعاون مع التحالف الذي يشن ضربات جوية في اليمن بقيادة السعودية قائلا في خطاب نشر يوم الأربعاء إن الضحايا المدنيين في الغارات “نتيجة جرائم حرب على ما يبدو.”

وقال النائب الديمقراطي تيد ليو في خطاب إلى وزير الخارجية جون كيري الثلاثاء إن التحالف شن أكثر من 70 “غارة جوية غير مشروعة” في اليمن.

وقال ليو “يبدو أن التحالف (بقيادة) السعودية يستهدف المدنيين متعمدا أو لا يميز بين المدنيين والأهداف العسكرية وكلاهما جرائم حرب.”

وأعطى ليو دروسا في قانون الحرب خلال عمله كمحام في سلاح الجو الأمريكي. ورسالته تزيد الضغوط على البيت الأبيض بشأن اليمن بعد إعلان الإدارة الأمريكية يوم السبت الماضي أنها تعيد تقييم دعمها للتحالف الذي تقوده المملكة بعد غارة جوية قتلت 140 شخصا في عزاء.

واستشهد ليو أيضا بتقرير نشرته رويترز يوم الاثنين الماضي ذكر أن إدارة أوباما مستمرة في مبيعات أسلحة للسعودية رغم مخاوف بعض المسؤولين من احتمال تورط واشنطن في جرائم حرب بدعمها للحملة الجوية التي تقودها الرياض.

وقال التحالف بقيادة السعودية إنه يضطلع بمسؤولياته بشكل جاد وفقا للقانون الإنساني الدولي وإنه ملتزم بحماية المدنيين في اليمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان يوم الأربعاء “تسلمنا الخطاب ونحن على دراية بالمخاوف في الكونجرس بشأن مبيعات أسلحة إلى السعودية ونحن أيضا (نشعر) بقلق بالغ إزاء العدد المرتفع (للضحايا) في الصراع بما في ذلك الخسائر في صفوف المدنيين وما تتعرض له البنية التحتية من أضرار ناجمة عن كل أطراف الصراع.”

وقال كيربي “مساعدة أي بلد تخضع دائما للمراجعة وعرضة للتعديل وسوف نراجع موقفنا وسنواصل الدخول في نقاشات أخرى بشأن السياسة.”

كانت محاولات بالكونجرس في الفترة الأخيرة لوقف مبيعات أسلحة للسعودية باءت بالفشل.

لكن البيت الأبيض أعلن السبت أنه يبدأ “مراجعة فورية” للدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية بعد الضربة الجوية على العزاء التي تبدو إنها من تنفيذ التحالف.

وقالت السعودية إنها ستحقق في ملابسات الضربة.