تصاعد حدة الخلافات بين الانقلابيين بعد الكشف عن مؤامرة حوثية ضد المخلوع علي عبدالله صالح

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

تصاعدت حدة الخلافات بين تحالف الانقلاب على الشرعية في اليمن، بعد أن كشف قيادي منشق عن جماعة الحوثي المتمردة تفاصيل مؤامرة تقوم بها قيادات حوثية بقيادة عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، للسيطرة على ألوية تابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي صالح.
وأكدت مصادر يمنية لـ«الإمارات اليوم»، أن وتيرة الخلافات تصاعدت بشكل كبير أمس، وأن هناك توتراً في الألوية التي تحاول جماعة الحوثي المتمردة السيطرة عليها، في ظل رفض تام من قبل القيادات العسكرية لها بالتسليم لشقيق زعيم جماعة الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخلافات ليست جديدة، ولكنها تصاعدت بشكل كبير هذه المرة، خصوصاً بعد ظهور تأكيدات على تورط جماعة الحوثي بتصفية قيادات بارزة في قوات المخلوع صالح، وعلى رأسها قائد قوات الحرس الجمهوري اللواء علي الجائفي، الذي نجا من حادث «تفجير قاعة صنعاء»، وتمت تصفيته في المستشفى.
ولخّص القيادي المنشق، علي البخيتي، تفاصيل المؤامرة، بأن جماعة الحوثي تحاول السيطرة على ثلاثة ألوية عسكرية وكتيبة، وتعيين شقيق عبدالملك الحوثي قائداً لها، مع صلاحيات كاملة تسمح له بنقل الألوية والأسلحة الموجودة فيها، وكذلك تغيير القادة العسكريين، وتسريح الجنود الذين يرفضون القتال في معاركه، وإدخاله هذه القوات في المواجهات التي تشهدها الجبهات ضد قوات الشرعية.
وقال البخيتي إن هذه المؤامرة الحوثية تهدف إلى القضاء على ما تبقى من ألوية الحرس الجمهوري، التي يمكن أن يوكل إليها تسلم صنعاء، اذا ما تم التوصل إلى تسوية سياسية، مؤكداً رفض المخلوع صالح هذه القرارات الصادرة عن اللجنة العسكرية التي جرى التوقيع عليها من أعضاء اللجنة بقوة السلاح.
وألمح البخيتي إلى إمكانية تورط جماعة الحوثي بتصفية قائد الحرس الجمهوري اللواء علي الجائفي، بعد رفضه تلك التوجيهات، وأبلغ اللجنة العسكرية أن الضباط رفضوها، وأنها ستؤدي إلى حالة تمرد داخل تلك الألوية ستؤدي إلى مشكلات كبيرة.