علم “العربي الجديد” من مصدر عسكري أنه تم اليوم، الأحد، نقل رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع اليمنية، اللواء محمد علي المقدشي، مع رئيس جهاز الأمن السياسي في مأرب، العميد ناجي حطروم، ومجموعة من الضباط، إلى مقر قيادة التحالف العربي، في الرياض على متن طائرة عسكرية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن وحدة عسكرية من قوات الجيش السعودي، قامت باقتياد المقدشي وحطروم، وعدد من الضباط، إلى الرياض، ووجهت لهم تهمة تزويد عمليات التحالف، الذي تقوده السعودية، بمعلومات مغلوطة تسببت في مقتل وجرح المئات من المدنيين، بقصف مقاتلات التحالف مجلس العزاء في الصالة الكبرى في صنعاء، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري .
وذكر المصدر أن رئيس هيئة الأركان ورئيس الأمن القومي كانا يديران مركز عمليات توجيه الضربات الجوية للتحالف، في القصر الجمهوري، بمدينة مأرب، بتكليف من نائب الرئيس، علي محسن الأحمر، الذي لم يستبعد المصدر استدعاءه من قبل الرياض للتحقيق.
في السياق نفسه، قال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع إن رئاسة هيئة الأركان اطلعت على نتائج التحقيق التي أعلنها الفريق المشترك للتحقق من الحوادث في اليمن، وتقدر الجهد الذي بذله أعضاء الفريق، مشيرةً إلى أنها تأخذ بعين الاعتبار ما جاء في نتائج التحقيقات من معلومات.
وأعلنت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية، ورئاسة الأركان، وفقاً لما نقله المركز الإعلامي التابع للقوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، أنه “لم يصدر أي تصريح خلافاً لما ورد في التقرير الصادر عن لجنة التحقيق في حادثة الصالة الكبرى في صنعاء”، نافياً صحة بيانات أخرى، جرى تداولها في بعض وسائل الإعلام، وأشار إلى أن “التحقيقات ما زالت جارية وسيتم نشر نتائجها للرأي العام”.
وذكر المصدر أن “رئاسة الأركان أكدت حرصها على الكشف عن ملابسات الحادثة عند اكتمال تحقيقاتها الداخلية”.
وكانت قيادة التحالف العربي، بقيادة السعودية، والذي يساند إعادة الشرعية في اليمن، قد أعلنت، أمس السبت، القبول بما خلصت إليه نتائج التحقيقات. وأكد التحالف أنه قد بدأ فعلياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات.
وتوصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن استهداف القاعة، الأسبوع الماضي، كان بسبب “معلومات مغلوطة” قدمتها رئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية إلى مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن، مما أسفر عن “الحادثة المؤسفة”، التي تمثلت باستهداف قاعة العزاء.