شدد مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطه على الانقلابيين في اليمن. مشيرا إلى تواطؤ بعض القوى الدولية وتقديمها الدعم والمساندة للانقلابيين.
وقال في تصريح إلى «عكاظ»: «بيان اجتماع اللجنة الرباعية بشأن اليمن الذي اختتم أمس الأول في العاصمة البريطانية لندن يؤكد المرجعيات التي تنادي بها الحكومة الشرعية لإحلال السلام في اليمن، وأشاد بجهود المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ لإيجاد حل للأزمة اليمنية.
وأضاف أن البيان خلا من توضيح الآليات التي يمكن من خلالها ممارسة الضغوط على الطرف الانقلابي لتنفيذ هذه المرجعيات التي في مقدمتها القرار الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني.
فحتى الآن يواصل الانقلابيون ممثلين في جماعة الحوثي والمخلوع بارتكاب المجازر ويماطلون في تنفيذ المرجعيات المتفق عليها لإحلال السلام.
ولفت العامري إلى هناك تواصلا خفيا من قبل بعض القوى الدولية التي تدعم الانقلابيين وهو أمر أصبح ظاهرا للعيان، وهو ما يفسر الموقف المتعنت للحوثيين، ويعيق بشكل كبير حل الأزمة اليمنية، إلى جانب تمسك الانقلابيين بالسلطة، وأمام هذه المعطيات سيتأخر تنفيذ أي قرار لإحلال السلام في اليمن».
واستطرد العامري: لذا يظهر لي أن الوضع في اليمن سيراوح مكانه في ظل تعنت الحوثيين أمام حلول السلام، رغم تقديم الحكومة العديد من التنازلات، وفي مقدمة ذلك الجلوس مع من انقلب على الشرعية الوطنية، إلا أن الحكومة لايمكن لها أن تتنازل عن ثوابتها وثوابت اليمنيين، وما لم تكن هناك ضغوط دولية على الانقلابيين لن يكون هناك حل للازمة في اليمن.