تستمر العملية العسكرية لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل من داعش ولكن ماهي الاستراتيجيات العسكرية المستخدمة في كلا الجانبين؟
معركة إخراج داعش من الموصل هي ما يسميها الخبراء العسكريون حرباً غير متكافئة. ما يعني وجود خصمين، بقدرات متباينة للغاية، يتواجهان ضد بعضهما البعض.
فمن ناحية هناك حوالي 50 ألفاً من قوات الأمن العراقية، وما يضاهيهم تقريباً من الميليشيات والقوات الكردية.
[أكثر من 14000 من المنظمات شبه العسكرية و40000 من القوات الكردية]
وهم مدعومون أيضاً من قبل سلاح المدفعية والمستشارين الأمريكيين، وبالطبع بقوات التحالف الجوية الكثيفة.
من الجهة المقابلة هناك حوالي 5000 من مقاتلي داعش، ولكنهم مترسخون.
تقضي استراتيجية التحالف باستخدام القوة البشرية المتفوقة، القوة النارية، والتكنولوجيا لطرد داعش إلى خارج الموصل.
من ناحيته يحاول داعش قصف القوات الغازية واستخدام خطط حرب العصابات، لتأخير تقدمها.
على سبيل المثال قامت هذه المجموعات بحفر شبكة من الأنفاق للهرب من الضربات الجوية وللتجول في ميدان المعركة على أمل تفجير بعض الأسلحة الثقيلة التي تستخدمها قوات الأمن العراقية. كما أنهم يستخدمون القنابل المزروعة على الطرقات والعديد من الانتحاريين بالسيارات المفخخة، ليس فقط لإبطاء تقدم القوات العراقية وإنما لمحاولة إضعاف معنوياتهم أيضاً.
في بعض الحالات نجح داعش بالعودة إلى المدن التي سبق واستولت عليها القوات العراقية، وبالتالي فإن الحفاظ على المناطق وتأمينها يعتبر من الأولويات الكبرى.
ففي الوقت الذي يملك فيه داعش تكنولوجيا متواضعة وبالطبع قوى بشرية أقل، فإن كفة المعارك في المناطق المدنية المكتظة بالسكان تميل بالعادة لصالح المدافعين.