لم يجد متمردو اليمن حلّا لتعويض النقص في صفوفهم إلا باختراق السجون وتجنيد أرباب السوابق، مقابل العفو عما ارتكبوه من جرائم، وإسناد تدريبهم إلى ميليشيات تابعة للمخلوع، في حين تمكن قناصة حرس الحدود السعودي من القضاء على 18 عنصرا حاولوا الاقتراب من موقع قبالة منفذ علب الحدودي.
استقطاب المرتزقة
العفو من السجن مقابل التجنيد
إخضاعهم للتدريب صباحا ومساء
تصنيفهم إلى فئات حسب قضاياهم
الإغراء بالمال وحصة من القات
الوعد بتعيينهم في مواقع قيادية
لم تجد ميليشيات الحوثيين الانقلابية بدا من الاستعانة بالمجرمين العتاة المحبوسين في سجون صنعاء والمحافظات التي لا زالوا يسيطرون عليها، للاستعانة بهم في تنفيذ مخططها الانقلابي، وأكد مصدر خاص إلى “الوطن” أنه بعد إجبارهم للمواطنين على القتال في صفوفهم، وتجنيدهم الأطفال، لجأ الحوثيون إلى السجون وبدأوا في تدريب المجرمين المحبوسين على ذمة قضايا جنائية لاستخدامهم كقناصة ومقاتلين في صفوفها، لتعويض النقص الحاد في صفوفهم، جراء الضربات العنيفة التي توجهها لهم قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في مختلف جبهات القتال، لا سيما صرواح وتعز ونهم.
تصنيف فئوي
أشار مصدر يعمل في أحد سجون العاصمة – رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية – إلى أن الحوثيين قاموا خلال الفترة الماضية بفتح معسكرات داخل السجون لتدريب عدد من السجناء، بعد أن أقنعوهم بالانضمام إلى صفوفهم، وحددوا لهم مواعيد وأماكن للتدريب على مختلف أنواع الأسلحة، مضيفا أن التدريبات تجري على فترتين يوميا، صباحا ومساء، ويشارك فيها عناصر تابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، وأن عناصر الجماعة قاموا بمراجعة الجرائم المسجلة على المحبوسين، وتم تصنيفهم إلى فئات، بحيث توكل إلى كل فئة مهام تتوافق مع ماضيهم الإجرامي، فالمسجونين المدانين في قضايا القتل يتم وضعهم بموقع محدد لتدريبهم على تنفيذ عمليات الاغتيال، أو ضمهم إلى فرق القناصة، أما المتورطين في قضايا تهريب فتتم الاستعانة بهم مع مهربي الأسلحة، على أن يتم إلحاق البقية بجبهات القتال مباشرة، بعد انتهاء فترة التدريب.
إطلاق المحبوسين
أضاف المصدر أنه تم الاتفاق مع السجناء على إعفائهم من فترة الحبس المقررة سابقا، كما تم إغراؤهم بالحصول على مبالغ مادية وحصة ثابتة من القات، كما تم إبعاد المحبوسين في قضايا أخرى، والمعارضين لانقلاب الميليشيات في أماكن خاصة، وإبعادهم عن معرفة ما يجري في معسكرات التدريب، مشيرا إلى أن الانقلابيين اضطروا إلى اللجوء لهذه الخطوة لتعويض النقص الشديد الذي تواجهه قواتهم في جبهات القتال، بعد تزايد نسبة القتلى والجرحى في صفوفهم، لا سيما خلال الأسابيع القليلة الماضية.
واختتم المصدر تصريحاته بالقول “خلال الفترة الماضية أقامت الميليشيات معسكرات تدريب مشابهة في بعض المدارس والجامعات والمستشفيات والمرافق الحكومية، لكنهم هذه المرة استهدفوا السجون، من أجل توفير المقاتلين، واستغلال المحبوسين، وتقديم وعود لهم بالإعفاء من مدة محكوميتهم، وتعيينهم لاحقا في وظائف رسمية”.
أهداف المخطط
الاستفادة من خبرات المجرمين
تعويض النقص في المقاتلين
رفد كتائب القناصة
استئناف الاعتداء على المدنيين
استغلال حاجة المحبوسين