تتواصل الاستعدادات والتحضيرات في العاصمة القطرية الدوحة، لاستضافة اجتماعات الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني، بمشاركة 206 دول؛ لحشد المؤيدين والداعمين، واستمالة المصوتين للمدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2024.
وستشكل الدوحة مسرحاً لصراع كبير بين المدن المرشحة خلال الاجتماعات، حيث يشكل وجود نخبة من أصحاب القرار السياسي والرياضي في العاصمة القطرية، مناسبة للمسؤولين عن ملفات المدن الثلاث: لوس أنجليس وباريس وبودابيست؛ لحشد المؤيدين قبل ساعة الحسم.
يشار إلى أن “أنوك” إحدى أهم ثلاث منظمات رياضية في العالم، وهي مسؤولة عن برنامج التضامن الأولمبي، وعن دعم اللجان الأولمبية الوطنية وحقوق مشاركتها في دورات الألعاب الأولمبية.
وسيحضر مسؤولو ملفات المدن الثلاثة في الدوحة خلال الأيام المقبلة، بحسب ما أكدت وكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء، ويعتبر وجود المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2024 أحد العوامل التي تجعل من اجتماع الجمعية العمومية للأنوك في الدوحة محطة مهمة في تاريخ الجمعيات العمومية؛ لما يتضمنه من أنشطة موازية تجعله يأخذ طابعاً خاصاً يكرس الدوحة مركزاً جوهرياً في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى واتخاذ القرارات التاريخية والحاسمة.
يشار إلى أن الشيخ الكويتي أحمد الفهد يشغل رئاسة الأنوك منذ عام 2012، وتم تجديد الثقة فيه حتى 2018، وأصبحت “أنوك” مسؤولة عن حماية وتعزيز مصالح اللجان الأولمبية الوطنية في العالم، ودعم مهمتهم لتعزيز القيم الأولمبية، وقد ارتفع عدد اللجان الوطنية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية إلى 206 لجان أولمبية.
وقد اختارت العاصمة الفرنسية باريس “الحلم الذي يجمعنا” شعاراً لحملتها من أجل الظفر بشرف تنظيم الحدث الأولمبي للمرة الثالثة في تاريخها، بعدما استضافته مرتين؛ عامي 1900 و1924، وخصصت مبلغ 35 مليون يورو لتشييد منشآت رياضية جديدة في ضواحي العاصمة.
وعلى غرار باريس، تطمح مدينة لوس أنجليس الأمريكية لاستضافة الأولمبياد للمرة الثالثة بعد نسختي 1932 و 1984، واختارت “اتبع الشمس” شعاراً لها، وأعلنت، مطلع 2016، عزمها تخصيص ملياري دولار لتشييد ملعب جديد وبناء القرية الأولمبية في الحرم الجامعي لجامعة كاليفورنيا.
أما المدينة الثالثة، العاصمة المجرية بودابيست، فتعتبر الأضعف حظاً بين المدن المرشحة لكونها تنافس باريس ولوس أنجليس؛ لاستضافة الحدث سنة 2024.