كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، ضمنياً، عن جدل جارٍ في دوائر صنع القرار الأميركية بشأن مدى فائدة إرسال قوات إلى بؤر ساخنة جديدة في المنطقة العربية، من بينها اليمن وليبيا.
وتعهد أوباما، في حديث تلفزيوني مساء الأحد، بالعمل خلال ما تبقى من فترة رئاسته على بقاء بلاده في المركز الأول كقوة عظمى على مستوى العالم، لكنه أعرب عن شكوك في أن يكون المقياس الوحيد لذلك، هو أن ترسل الولايات المتحدة بين مائة ومائتي ألف جندي إلى سورية أو العودة إلى العراق، مضيفاً “أو ربما إلى ليبيا أو اليمن”.
” وهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها ليبيا واليمن على طاولة الجدل بشأن إرسال قوات أميركية إليهما، في حين أن الجدل بشأن سورية والعراق فيما يتعلق بمدى الحاجة إلى إرسال قوات برية أميركية إليهما، ظل موضوعاً قائماً منذ بدء الحملة الجوية على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) حتى اللحظة.
وقال أوباما، في الحديث الذي أدلى به لبرنامج “60 دقيقة”، الذي تبثه محطة سي بي إس الأميركية، “نقع في الخطأ مجدداً، إذا ما فكرنا في جعل أنفسنا شرطة للمنطقة، ومن العار علينا أن نحكم دول المنطقة بدلاً عن أهلها”.
ورغم ما أبداه أوباما في حديثه من اعتراض على الفكرة ذاتها، إلا أن هذا الاعتراض في حد ذاته يؤكد أن هناك من يطرحها بقوة في واشنطن، وقد تجد الفكرة طريقها للتطبيق بمجرد رحيل أوباما عن البيت الأبيض، ومجيء رئيس آخر أكثر احتياجاً منه للانصياع إلى ما تطلبه مراكز النفوذ في العاصمة الأميركية.