فرض تصاعد حدة الخلافات بين طرفي التحالف الانقلابي «صالح والحوثيين» مخاوف شعبية واسعة بصنعاء من تزايد احتمالات اندلاع صدام مسلح بين ميليشيات الطرفين.
ونقلت صحيفة الخليج عن مصادر مقربة من المخلوع صالح “أن صالح بادر إلى تعزيز حراسته الشخصية واستدعى قوات تابعة للحرس الجمهوري الموالية له والتي كانت متمركزة في مواقع متاخمة لمنطقتي «سنحان وبلاد الروس» التابعة لمحافظة صنعاء وجهها بالتمركز في مواقع مستحدثة بالقرب من محيط معسكر «النهدين» بجنوب العاصمة. كما تراجع صالح عن ارسال تعزيزات من قوات الحرس الجمهوري كان قد وافق في وقت سابق على مشاركتها في دعم صفوف الحوثيين في جبهة «صعدة» بأقصى شمال البلاد”.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس المخلوع وجه قيادات الوحدات التابعة لقوات «الاحتياط»، ما كانت تُعرف ب«الحرس الجمهوري» سابقا، برفض أي أوامر بتعيينات أو تنقلات صادرة عما تسمى ب«اللجنة الثورية العليا» التابعة لجماعة الحوثي.
ولفتت المصادر إلى أن صالح كلف العميد يحيى محمد عبد الله صالح، النجل الأكبر لشقيقه الراحل ورئيس اركان قوات «الأمن الخاص» السابق بقيادة وحدات الحرس الجمهوري الموالية له.
وكان صالح طلب من «المجلس السياسي» المشكل بالتشارك بين حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه والحوثيين إقرار قائمة تعيينات بقيادات عسكرية وأمنية موالية له لشغل مناصب رفيعة في وزارتي الدفاع والداخلية خلفا للقيادات التي قضت جراء حادث «القاعة الكبرى» بصنعاء وهو ما رفض من قبل ممثلي جماعة الحوثي، الأمر الذي صعد من حدة الخلافات بين طرفي التحالف الانقلابي على الشرعية.