اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، أن القبول بخريطة الطريق التي تقدّم بها المبعوث الأممي للبلاد، إسماعيل ولد الشيخ “خيانة لدماء الشهداء”. حديث هادي، جاء في كلمة له خلال اجتماع مشترك للحكومة اليمنية وأعضاء البرلمان اليمني وأعضاء مؤتمر الرياض والوجاهات، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، بحسب مصدر حكومي رفيع.
وقالت صحيفة الراية القطرية ان مصدر فضل عدم ذكر اسمه قال إن هادي وصف القبول بخريطة ولد الشيخ بأنه “خيانة لدماء الشهداء”. وقال هادي، أمس، إن حكومته رفضت خريطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، لأنها “تكافئ الانقلاب وتؤسس لحروب مستدامة”.
وأضاف الرئيس هادي، في كلمة له خلال اللقاء الوطني الموسع الذي عقد أمس في الرياض” الشرعية رفضت ما يسمى خريطة ولد الشيخ ،لأنها انطلقت من منطلقات خاطئة فكان مضمونها ونتائجها خاطئة ومنحرفة، كونها نسيت أو تناست جذور المشكلة وأساسها وهو الانقلاب وما ترتب عليه، ولكونها تتعارض تماماً مع المرجعيات التي أجمع عليها شعبنا اليمني وتجاوزت استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ولأنها تكافئ الانقلاب والانقلابيين”. وأشار إلى أن”خريطة المبعوث الأممي تؤسس لحروب مستدامة، فضلاً عن تجاهلها لنضال ومقاومة وتضحيات الشعب الرافض للميليشيات الانقلابية” إلى الحوثيين والقوات الموالية لهم “وعدم ملامستها لمعاناة الشعب وجراحه ولا تنتصر لإرادته”.
وإلى ذلك غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد زيارة استمرت أياماً، أجرى خلالها مباحثات مع طرفي الانقلاب.. وأكد مصدر في مطار صنعاء الدولي أن “ولد الشيخ غادر، ظهر أمس، بعد أن عقد مؤتمراً صحفياً أشار فيه إلى وجود عراقيل من قبل مختلف الأطراف تواجه جهود السلام”. فيما انتقل وفد ميليشيات الحوثي، برئاسة محمد عبد السلام، إلى العاصمة العمانية مسقط، بعد لقائه مع المبعوث الأممي.