طالب وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، الإثنين، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، بوضع خارطة طريق جديدة، لحل النزاع، “حتى يكتب لها النجاح”.
وتتزامن تصريحات الوزير اليمني ورئيس الوفد التفاوضي الحكومي، مع وصول مرتقب للمبعوث الأممي إلى الرياض، قادماً من صنعاء، من أجل لقاء الجانب الحكومي والتشاور حول خارطة السلام الأممية.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد شدّد المخلافي، خلال لقائه سفير موسكو لدى اليمن، فلاديمير دويدوشكن، “على أهمية أن يعمل المبعوث على وضع خارطة طريق تأخذ بعين الاعتبار المرجعيات والمقترحات التي قدمها في مشاورات السلام السابقة، حتى يكتب لها النجاح وتؤسس لسلام حقيقي مستدام”.
وقال المسؤول اليمني، إن خارطة الطريق الحالية، التي قدّمها المبعوث الأممي ورفضتها الحكومة، “لا تؤصل لسلام حقيقي وإنما ستعمل على ترحيل الحروب والأزمات”.
وتزايدت حدّة الرفض الحكومي للخارطة، بشكل لافت خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع جولة ولد الشيخ لتسويق الخارطة في صنعاء والرياض.
وتهمّش الخارطة المقترحة دور الرئيس عبدربه منصور هادي في المستقبل، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جديد “توافقي”، وتنص على إشراك الحوثيين في حكومة وحدة وطنية.
وفي وقت سابق، هاجم هادي الخارطة بشدة، وقال “إن الشرعية رفضت ما تسمى خارطة ولد الشيخ لأنها انطلقت من منطلقات خاطئة فكان مضمونها ونتائجها خاطئة ومنحرفة”.
واعتبر أنها “نسيت – أو تناست – جذر المشكلة وأساسها، وهو الانقلاب وما ترتب عليه، وتتعارض تماماً مع المرجعيات وتجاوزت استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216″، الذي فرض عقوبات على زعماء الحوثيين وقيادات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وأشار هادي إلى أن سبب رفض الخارطة أنها” تؤسس لحروب مستدامة وتجاهلت نضال ومقاومة وتضحيات اليمنيين الرافض للمليشيات الانقلابية (الحوثيين)، وآلاف الشهداء وعشرات آلاف من الجرحى”.