في وقت بدا فيه أنّ خارطة الطريق المقترحة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنهاء النزاع المسلّح في البلد، تتجه إلى السقوط بشكل كامل بفعل الرفض القطعي لها من قبل حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، فضلا عن الانتقادات الموجهة إليها من قبل الانقلابيين الحوثيين، ظهر أن المبادرة لا تزال تمتلك فرصة كبيرة للحياة تستمدها من دعم دولي عبّرت عنه المملكة المتحدة بشكل واضح.
وأعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت عن دعم بلاده وجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي لخارطة الطريق التي عرضها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
وقال السفير البريطاني، في تصريحات للصحافيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن “كلا من بريطانيا ومجلس الأمن يدعمان خارطة الطريق، ونحن نشجع المبعوث الأممي على الانخراط مع جميع الأطراف، ونعتقد أن اقتراحه دقيق ومعقول ومتوازن”.
وتتضمن خارطة الطريق تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولا إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في العاصمة صنعاء، ومدينتي الحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة.
لكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اعتبر الخطة بمثابة تهميش له حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس، على أن يظل هادي، رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام على توقيع اتفاق سلام.
وردا على أسئلة الصحافيين بشأن مشروع القرار البريطاني، المطروح على طاولة مجلس الأمن منذ أكثر من أسبوعين، قال السفير ماثيو رايكروفت “نعم لدينا مشروع القرار، وسوف يخرج إلى النور متى حصل على الدعم الكامل بالنسبة إلى صياغته”.
وأضاف أن “خطة السلام التي طرحها المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، لا يمكن أن يكون الجميع سعيدا بكل بنودها، وربما هناك البعض من الأطراف المتخوفة منها”.
كما اعتبر الخطة “اقتراحا دقيقا معقولا ومتوازنا”.