الحوثيين وعلي عبدالله صالح “علاقة” تكتيكية رغم العداء السافر

تهامة برس18 نوفمبر 2016
الحوثيين وعلي عبدالله صالح “علاقة” تكتيكية رغم العداء السافر

رغم التحالف المعلن بين المتمردين الحوثيين, والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، إلا أن المتابعين للشأن اليمني يقولون إن الحوثيين جردوا في واقع الأمر صالح من معظم نقاط قوته.

 

ويقول المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل في حواره مع “إرم نيوز”،العلاقة بين صالح والحوثي تكتيكية، ولم تكن في يوم ما استراتيجية، فالحوثيون رغم عدائهم السافر لصالح الذي حاربهم ست حروب وقتل مؤسسهم رأوا في علاقتهم به خطوة تكتيكية تمكنهم من إسقاط العاصمة والاستيلاء على مؤسسات الدولة وجيشها وهذا ما تم”.

ويضيف عبد الله “في المقابل رأى علي عبد الله صالح في الحوثيين حليفًا يمكن أن يعيده إلى السلطة بأي ثمن حتى لو كان ذلك عبر تدمير البلد فهو لم يفكر يومًا في مصلحة اليمن”.

وأشار عبد الله: “يبدو هذا واضحًا في الإقصاء الواضح من الحوثيين لصالح ورجالاته، وتوغلهم في كل مرافق الدولة والمؤسسة العسكرية الموالية لصالح، كما أن الحوثيين الآن يمتلكون قرار السلم والحرب ويتحكمون في إيرادات الدولة بعيدًا عن صالح، كما أن بقاء اللجنة الثورية يُعطي دلالة على أن الحاكم الفعلي في صنعاء هو عبد الملك الحوثي”.

وتابع عبد الله: “يظهر ذلك من التطورات الأخيرة، التي أعقبت محاولة اغتيال علي عبدالله صالح وتعثر الإعلان عن الحكومة غير الشرعية بعد تشكيل المجلس السياسي، والأهم تحرك ممثلي الحوثي منفردين، فيما يخص الرؤية الأممية الأخيرة التي أعلن صالح موافقته عليها”.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريًا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept