أوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي السبت، بمناسبة يوم الطفل العالمي، الذي يصادف اليوم الأحد، أنه وثق أكثر من 2000 حالة اعتقال للأطفال منذ أواخر عام 2015، تركزت معظمها في مدينة القدس المحتلة.
واستعرض البيان الانتهاكات التي نفذتها سلطات الاحتلال بحق الأطفال، والتي صُنفت كجرائم، ومنها إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر ومتعمد، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب، واستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد.
ولفت إلى أن هذا العام شهد العديد من التحولات على قضية الأسرى الأطفال، كان من بينها ازدياد عمليات الاعتقال المنظمة، وإقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، وإصدار عدة أحكام عالية وغرامات مالية باهظة بحق عدد من الأطفال الأسرى.
واستذكر قضية الطفل المقدسي أحمد مناصرة (14 عاماً) الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً، وغرامة مالية بلغت 180 ألف شيقل، وأشار إلى أن هناك عشرات الأطفال الذين يخضعون للمحاكمة، وتُطالب سلطات الاحتلال بإصدار أحكام ضدهم.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين.
أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل يحتفل به بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال، وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم.
ويمثل تاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل في عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.
وتحدد الاتفاقية –المعاهدة الدولية التي صدق عليها كأحد اتفاقيات حقوق الإنسان- عدداً من حقوق الطفل، ومنها حقوق الحياة والصحة والتعليم واللعب، وكذلك الحق في حياة أسرية، والحماية من العنف، وعدم التمييز، والاستماع لآرائهم.