اكدت مصادر سياسية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح استولى على كل أموال الحزب الذي يتزعمه، وهي أموال تقدر بمليارات الدولارات، وأنه بات يستخدمها في تمويل الحرب الدائرة حاليًا، والتي يشارك فيها عبر وحدات قوات الجيش المتمردة على الشرعية والموالية له.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «صالح سحب ولا يزال يسحب مبالغ طائلة من أموال الحزب ليموّل بها قواته، في ظل تجميد أمواله بموجب العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى لجوئه للضغط على كبار رجال المال والأعمال لدفع إتاوات بمبالغ مالية كبيرة، تحت اسم الحماية من التعرض لأي حوادث تستهدف مصالحهم التجارية».
وتحدثت المصادر، من جهة أخرى، عن اتصالات تجريها قيادات حزب المؤتمر في الخارج، مع قيادات أخرى متوسطة في الداخل، من أجل تكوين رأي عام داخل الحزب وتهيئة عودة «المؤتمر الشعبي العام» إلى الحياة السياسية بحلة جديدة، بعيدًا عن الارتهان لصالح والحوثيين.
وجاءت هذه التحركات بعدما أعلن عدد من مؤسسي «المؤتمر» عزل صالح عن القيادة، وعزمهم تنظيم اجتماع في القاهرة لاختيار قيادة جديدة للحزب.