فيما تواصل قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني تصديها للخروقات الحوثية للهدنة الإنسانية في اليمن، التي دخلت يومها الثاني أمس، استبعدت قيادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية إمكانية تجديد الهدنة، إذا استمر الانقلابيون في تجاوزاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الدفاعات الجوية التابعة لقوات التحالف العربي، اعترضت فجر أمس، ثلاثة صواريخ باليستية في سماء مأرب، أطلقتها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. مشيرا إلى أن الثوار تصدوا كذلك لمحاولات الانقلابيين تحريك أسلحتهم على الأرض وإيصال تعزيزات ضخمة لقواتهم على الجبهة الشرقية لمدينة تعز، التي تشهد تقدما ملحوظا للقوات الموالية للشرعية، خلال الأيام الماضية.
ومنذ بداية الهدنة، كثفت الميليشيات الانقلابية هجماتها العدوانية على مدينة تعز، وشددت حصارها على جميع مداخل المدينة، كما منعت دخول المواد الغذائية والطبية، ومنعت دخول المواطنين الذين حاولوا استغلال الهدنة لزيارة أقاربهم وتفقد منازلهم التي هُجروا منها قسرا جراء القصف المستمر عليها.
خروقات متواصلة
قال المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء الركن أحمد عسيري، إن عدد الخروقات التي ترتكبها قوات الانقلابيين “تجاوز الحصر”، مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن التحالف يُعلم بشكل فوري كافة الأطراف الدولية بالوضع القائم. وأكد أن القوات ترد على مصادر النيران لحماية المدنيين، متوقعا أن لا يتم تمديد الهدنة بعد انتهائها، إذا ما استمر الوضع الحالي، وتابع “ما عدنا نحصي الخروقات فقد باتت تتجاوز الحصر.
اليوم اعترضنا صاروخين باليستيين باتجاه مركز قيادة القوات بمأرب، واعترضنا ثلاثة السبت، والتالي نحن أمام خمسة صواريخ باليستية خلال وقف إطلاق النار. أي أنه لا يمكننا الحديث عن وجود هدنة على الأرض”.
وأضاف “التحالف العربي استجاب لرغبة الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي وأعلن الهدنة، ولكن أي هدنة دون وجود مراقبة على الأرض غير مجدية لأننا أمام ميليشيات مسلحة”.
حسم التفلتات
أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، توجيهات جديدة أمس، لكافة الألوية والمناطق العسكرية، بالتصدي الفوري لأي خرق للهدنة، والرد على مصادر إطلاق النار. وقال قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء توفيق القيز، إن هادي وجّه في اتصال هاتفي بالرد الفوري على تجاوزات الانقلابيين، والتصدي لاعتداءاتهم على السكان المدنيين، ومنعهم من تحقيق أي تقدم على الأرض باستغلال الهدنة.
كما أشار إلى أنه جرى إبلاغ الأمم المتحدة والدول الكبرى بحقيقة الأوضاع على الأرض، والتجاوزات التي ترتكبها الميليشيات المتمردة.
كما حمَّل نائب رئيس الوزراء، وزيرُ الخدمة المدنية، عبدالعزيز جُباري، الحوثيين مسؤولية فشل الهدنة الراهنة، وقال إنهم السبب في فشل كل الهدن السابقة بخروقهم المتعمدة لها. مشيرا إلى أن نجاح أي مشاورات مقبلة يعتمد على احترامهم للاتفاقات والمرجعيات المحلية والإقليمية والدولية المعروفة ومتطلبات الإيفاء بها.
بنود مبادرة كيري
تراجع الميليشيات 30 كلم عن الحدود السعودية
الانسحاب من محافظات صنعاء وتعز والحديدة
تسليم الأسلحة الثقيلة إلى طرف ثالث
اختيار نائب جديد للرئيس
تشكيل حكومة وحدة وطنية
الالتزام بحماية المدنيين
السماح بدخول المساعدات
التحقيق في تجاوزات حقوق الإنسان