أعلن المخلوع علي عبدالله صالح، أمس الجمعة، تراجعه عن الطلب الذي قدمه في وقت سابق للأمم المتحدة حتى تسمح له بالسفر إلى كوبا، حيث اتخذ القرار حفاظًا على ماء الوجه، بعد تجاهل المنظمة الدولية (ممثلةً في لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الأمن الدولي)، البت في الطلب.
وتبريرًا لهذا التراجع، زعم بيان (صادر باسم الجناح الموالي لصالح داخل حزب المؤتمر الشعبي العام)، أن “صالح ملتزم بقرار اللجنة العامة، وقيادة حزبية بعدم مغادرة الوطن والتوجّه إلى كوبا لتقديم واجب العزاء في رحيل الرئيس فيدل كاسترو”.
وتابع البيان: “كانت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادة حزبية قد أقرت في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته صباح الخميس برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس نائب رئيس المؤتمر، عدم مغادرة صالح لأرض الوطن في هذه الظروف”.
ويشترط للموافقة لصالح بالسفر، موافقة لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الأمن الدولي، التي تتخذ قراراتها بالإجماع على طلب صالح الذي أطاحت به احتجاجات جماهيرية في 2011، حيث يفرض مجلس الأمن الدولي منذ عام 2014 عقوبات على صالح لتهديده السلام، وعرقلة العملية السياسية في اليمن. وتضمنت العقوبات حظرًا عالميًّا على سفره وتجميدًا لأصوله.(العرب)